الريسوني يحرم قتال “داعش”

أصدر فتوى قال فيها إن المغاربة يحاربون لفائدة الإمارات التي تقاتل لصالح أمريكا دخل بعض دعاة حزب العدالة والتنمية في حرب «الفتاوى» التي تحرم وتشرعن مشاركة الضباط والجنود المغاربة في الحرب على «داعش».وأحرجت الفتوى التي أطلقها أحمد الريسوني، رئيس رابطة علماء أهل السنة، ومدير مركز المقاصد للدراسات والبحوث بالرباط، الضباط والجنود المغاربة المشاركين في الحرب على «داعش»، بعد تأكيده أن هذه المشاركة «حرام»، وأنهم يقاتلون لصالح الإمارات العربية التي تقاتل لأجل الولايات المتحدة الأمريكية التي تقاتل بدورها لأجل إسرائيل؟ وقال الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، التابعة ل«البيجيدي»، إن هذه الحرب «حرام في حرام».ولم يقتصر الحرج على الضباط المغاربة، بل شمل أيضا بعض قياديي حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، الذين خرج بعضهم برد الهدف منه، «رفع الحرج الشرعي عن الجنود والضباط المسلمين المشاركين في هذه المعركة، إذ قال محمد بولوز، أحد قياديي حركة التوحيد والإصلاح، في رده على الريسوني، إن المشاركة في هذه الحرب «ابتغاء الأجر والثواب والدرجات العليا في الجهاد والشهادة»، متسائلا كيف يكون قتال «داعش» حراما؟ وهو المعروف بفظاعة أفعاله وغموض منشئه ووباله على الإسلام والمسلمين.وقال الريسوني، الذي أصبحت مواقفه تحرج قياديي الحركة التي كان يرأسها وكذا حزب العدالة والتنمية، إن الدول العربية والأوربية التي يتوافد منها «المجاهدون والمجاهدات» إلى صفوف «داعش» تتغاضى عن خروجهم وتنقلهم وعبورهم، وأنها قادرة على منعهم لو أرادت. ما يعني، حسبه، أن هذه السياسة ترمي إلى «التخلص من أولئك الشباب، ثم إرسالهم إلى المعركة والمحرقة».وزاد الريسوني، أن تضخيم داعش ولو مؤقتا، ثم القيام لمحاربتها عدة سنين، يحقق للأمريكيين، والغرب عموما، بيع الأسلحة وتجريبها، وتدريب العسكريين وتطوير مهاراتهم، وجلب أموال خيالية مقابل العمليات الحربية ومقابل ما يسمى «إعادة الإعمار»، كما ييسر لهم مزيدا من التمكن والتحكم في المنطقة ومزيدا من تفتيتها وإغراقها في العداوات والصراعات والحروب الثأرية التي لا تنتهي.وحسب الريسوني، الذي اعتبر مشاركة المغرب في الحرب على «داعش» حراما، بحكم أنها، يقول الداعية المغربي، قتال لفائدة الإمارات التي تقاتل لصالح أمريكا والأخيرة تحارب لأجل إسرائيل التي تحارب لفائدة الشيطان، (حسب الريسوني) فإن هذه الحرب هي بالدرجة الأولى «صناعة أمريكية غربية»، وهي بالدرجة الثانية «صناعة إيرانية طائفية» وهي أيضا «عبارة عن قتل المسلمين بالمسلمين بأموال المسلمين». وقال الريسوني، على موقعه الخاص على الأنترنيت، ردا على أسئلة تستفسره عن الحكم الشرعي في عملية الإعدام حرقا، التي نفذها تنظيم «داعش»، في حق الطيار الأردني، إن تنظيم الدولة الإسلامية من ألفه إلى يائه «غير جائز شرعا، من لحظة وجوده إلى لحظة فنائه «حرام في حرام»، وكل ما يصدر عنه «حرام»، وبالتالي فإن حرق الطيار «عمل غير جائز». غير أن موقف الريسوني من وجود «داعش» وأعماله الإرهابية، لم تدفعه إلى تأييد الحرب عليه، إذ قال في الردود نفسها، إن الحرب القائمة ضد التنظيم الإرهابي «حرام في حرام»، و«ليست حربا من الإسلام والمسلمين في شيء». وزاد الريسوني موضحا، أن «الإسلام والمسلمين هم ضحايا لهذه الحرب ولطرفيها معا». مصرا على أن الضباط والجنود المقاتلين إلى جانب الحلفاء ضد «داعش»، يشاركون في الحرب لفائدة «الشيطان». ضحى زين الدين

الريسوني يحرم قتال “داعش”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخضراوي: الضغط النفسي وراء استعمال السلاح الوظيفي

ثغرة في عقوبة "كاف"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات