جاء انتخاب بيد الله للفترة 2015-2016 ممثلا عن دول الجنوب التي أجمعت على أهمية تقلد رئيس مجلس المستشارين مهمة الرئاسة اعتبارا لشبكة علاقاته الواسعة، ودور البرلمان المغربي كعضو مؤسس ونشيط داخل الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، ومكانة المغرب كدولة فاعلة ومؤثرة في الفضاء البرلماني المتوسطي.واعتبر بيد الله في كلمته بعد انتخابه "أن المنطقة الأورو- إفريقية تمر بمنعرج سياسي وأمني واقتصادي، وإنساني حاد، وهو وضع يحثنا، أكثر من أي وقت مضى، على ضرورة التأمل، والتحليل الدقيق للأوضاع، ومضاعفة الجهود من أجل تقوية التعاون والتضامن بين شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط وبناء تصور تشاركي أشمل، عماده الحفاظ على المصالح المتبادلة، ومجابهة التحديات المشتركة، وخلق فضاء للرفاه المشترك لشعوب هذا الفضاء".وتأتي رئاسة بيد الله للجمعية المتوسطية في ظل التهديدات التي تعرفها دول المنطقة في مقدمتها تنامي موجة التطرف الديني، وخطر الإرهاب الداعشي، واشكالات التنقل والهجرة غير الشرعية، والاتجار في البشر، والصراع العربي ـ الإسرائيلي، والتحديات المرتبطة بحماية البيئة، وتطوير تكنولوجيات الطاقات المتجددة، والتبادل المعرفي في هذا المجال، وغير ذلك من التحديات التي تهدد أمن واستقر المنطقة المتوسطية.وحول هذه التحديات التي تنتظره الهيأة، قال بيد الله "لن نربح الرهان الأمني بدون تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية، وضمان كرامة المواطنات والمواطنين والعيش الكريم لسكان هذا الفضاء، وإرساء سلام عادل وشامل ودائم في جميع أنحاء المتوسط. كما أننا لن نكسب الرهان التنموي، والازدهار بدون تعاون اقتصادي متين يراعي مصالح جميع الشركاء من شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، ويحافظ على حقوق أجيال المستقبل بانتهاج سياسات تحافظ على البيئة بكل أبعادها".م. أ