قال عبد المجيد فنيش، مسرحي وباحث في التراث الشعبي، إن قصائد الملحون التي تضمنت عبارات ومواضيع خادشة للحياء أو كما أسماها "قصائد فاضحة" ظل تداولها داخل حظيرة الملحون فقط ولم يتم أداؤها في الحفلات العامة ولا وصولها إلى التسجيل مطلقا.وأوضح عبد المجيد فنيش في تصريح لـ"الصباح" قائلا إن الملحون كباقي الآداب الشعبية شعر اختار له الكثير من الأغراض من بينها ما يسمى "العشاقي" أو الغزل و"الساقي" أي الخمريات، كان بالضرورة ملزما أن يبقى وفيا بطبيعة الغرضين معا، وهي طبيعة تستلزم قاموسا معينا قد يتضمن ما هو جارح للأخلاق العامة وللحياء وذلك عبر وصف قد يكون أحيانا مستفزا حين يتعلق بوصف جسد المرأة أو بوصف مفعول الخمر وما يؤدي إليه من رغبة جامحة نحو جسد المرأة.وأضاف الباحث في التراث الشعبي أن الأكثر إثارة في هذا الموضوع، هو أن الملحون غني بشكل كبير بنوع من القصائد التي اختصت في بعض الطابوهات الجنسية، وهي القصائد التي نظمت خصيصا وبشكل فاضح لوصف المثلية عند الرجال والنساء والدعارة، وخير دليل على ذلك بعض أشعار الشيخ أحمد الغرابلي والشيخ الشاعر إدريس بنعلي والشيخ الشاعر فضول الحنش ونماذج أخرى كثيرة تناولت بكل جرأة ظواهر جنسية يرفض المجتمع التقليدي مجرد الإشارة إليها.وأشــار عبد المجيــد فنيش في التصريح ذاته إلى أن أكاديمية المملكة في إطار موسوعة الملحون نشرت بعض النماذج من القصائد ذاتها، خاصة في ديوان الشيخ أحمد الغرابلي.أمينة كندي