أستمتع بأعمال شبابية بالنسبة إلي أنا مولعة بمتابعة الجديد في الأغنية الشبابية، وأحفظ أغلبها لجمالية إيقاعها، لكن شرط أن تبتعد عن كل كلمات من شأنها أن تخدش الحياء العام، أغنية يمكنك سماعها مع كل أفراد الأسرة، أذكر هنا عدة أغان لمطربين مغاربة مثل سعد لمجرد وحاتم عمور وحاتم إيدار والدوزي...مثل هذه الأغاني وغيرها تلقى نجاحا باهرا، لأنها متفوقة في كل عناصرها الفنية من كلمات ولحن وأصوات...هناء لمليح (ربة بيت) موسيقى معبرة عن الشباب لا أشعر بأدنى حرج وأنا أستمتع بأغان شبابية، حتى التي خلقت جدلا واسعا في الفترة الأخيرة من ضمنها أغنية "عطيني صاكي باغيا نماكي" للفنانة الداودية. أجد في الأغاني الشبابية متعة للترويح عن النفس وفرصة لمواكبة جديد معظم الفنانين الشباب مثل أغاني "أنت باغيا واحد" لسعد لمجرد، و"هكاوى" لأسماء لمنور، و"مشيتي فيها" لحاتم عمور و"ليلى" للشاب خالد. باختصار مثل هذه الأغاني أجد فيها ذاتي، إنها تعبر عن هموم وتطلعات الشباب المغاربة من جيلي.أيمن المديوني (تلميذ) هناك أغان غير راقية انتشرت ظاهرة الأغاني الشبابية في الفترة الأخيرة بشكل مهول، وتبقى هذه الأغاني، في نظري غير مجدية على الإطلاق، ولا تراعي الذوق الرفيع والقيم الاجتماعية. وأعتقد أن التهافت على الاستماع إلى هذا النوع من الأغاني ينم عن فشل تربوي وأخلاقي يعمل على إثارة العنف والتحريض واللامبالاة وعدم مراعاة الذوق والأخلاق، بل وقلة الحياء في أحايين كثيرة، لهذا يجب على المسؤولين الانكباب على إيجاد الحلول من أجل إعادة الشباب إلى الطريق الصحيح. إن الإقبال على هذا النمط من الأغاني في نظر الشباب لا يعدو أن يكون مجرد ترويح عن النفس والاستمتاع بشبابهم ومواكبة الموضة. لقد أصبحت هذه الأغاني بالنسبة إلى هؤلاء الشباب الزاد الثقافي الذي يجب الاعتماد عليه أمام تحديات العصر.خالد بوستة (أستاذ) الارتقاء بالذوق الفني الأغنية الشبابية شكلت على الدوام موضوع سجال وجدال بين رافض لأغلب أشكال تطورها، وغير قابل لصيغها الفنية المغايرة "للنموذج" السابق، وهذا حال الجيل المقدس للماضي، فئة أخرى تتقبل برحابة هذا الجديد بشرط احترامه شروطا فنية وأخلاقية مسبقة.. هناك أيضا فئة شبابية عريضة متنوعة احتضنت بشغف هذه الأغنية الشبابية بكل تلويناتها، من دون التمييز بين جيدها ورديئها... لذلك يجــدر بكـل المشتغلين في المجال الفني العمل بجد على الارتقاء بالذوق الفني للمتلقي، من خلال التحفيز على حسن انتقاء الكلمة تجنبا لكل إسفاف وميوعة لفظية، وبعيدا عن كل وصاية مسبقة، تخنق حرية الإبداع. لكن يبقى النقاش رغم ذلك مفتوحا، قصد محاولة الإجابة على الأسئلة التالية، مثل ماذا نقصد بمفهوم "الذوق الفني"؟ وهل هناك معايير موحدة متفق عليها لتقييم مدى ارتفاع أو انحطاط هذا الذوق؟ وهل من الضروري أن يكون هناك إجماع حول تلك المعايير؟ خالد المرابط (فاعل جمعوي وتربوي)استقتها: أمينة كندي