قال محمد أكضيض، عميد شرطة ممتاز متقاعد، إن المؤسسات الأمنية أصبحت ترفع شعارا، وهو أن الأمن في المغرب مسؤولية الجميع. وأضاف أكضيض في تصريح لـ ”الصباح الرياضي”، أن هناك عدة شركاء متدخلين في ظاهرة الشغب بالملاعب، وما يرتبط ذلك من تداعيات القيم الأخلاقية وانهيار المؤسسات العمومية، وتفكك المشهد السياسي داخل الأحزاب السياسية، وتابع المتحدث نفسه ”مازلنا نتذكر الصورة القاتمة لكرة القدم أثناء الجمع العام الأخير للجامعة، وحرق أعصاب الجمهور المهووس بكرة القدم، حتى قيل في أحيان عديدة إنها ”أفيون”.واعتبر أكضيض أن كرة القدم أصبحت اليوم مسرحا للجريمة في بعض الأحيان، ناهيك عن تطور الشغب لدرجة أنه أصبح مرتبطا بأغلب المباريات، خاصة بالقسم الأول، وبالتالي بات الأمن أمام عبء ثقيل خاصة بالنسبة إلى المسؤول الأول في المدينة ولكل رجالاته، وزاد ”إن المؤسسات الأمنية طورت أداءها وخلقت قسما خاصا بالشغب، كما أن المديرية العامة للأمن الوطني من خلال المعهد الوطني للشرطة عقدت العديد من الندوات التحسيسية من أجل الإحاطة بكل تداعيات الشغب، وعرضت إستراتيجيات مهمة في كل التظاهرات الدولية والمحلية”.إلى ذلك، أوضح أكضيض في سياق حديثه، أن تطوان نجحت في السنة الماضية في أن تكون الرقم الأول دون شغب، فيما مازال مستمرا في مدن أخرى. أما مدن مماثلة، فتمكنت من محاصرته رغم العداوة بين جمهور وآخر معاد له، لهذا لا بد من طرح السؤال، ما علاقة كرة القدم بشباب هائج عاري الصدور داخل الملعب وشباب كذلك يتسول من أجل تذكرة أو التنقل لمتابعة مباراة فريقه، علما أن هناك شغبا قبل الوصول إلى الملعب، ولا يتعلق الأمر بنتيجة المباراة.ع. ك