استعرض حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، خلاصات الدورة السادسة من منتدى باريس، في الشق المتعلق بتحليل تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، التي أكد أن أهم دروسها معرفة الوقت المناسب للتوقف وإعادة الانطلاق، مشيرا إلى أن أوربا وآسيا ما زالتا محركي الاقتصاد العالمي، رغم المشاكل التي تواجهانها، مشددا في تحليله للمناخ الاقتصادي الدولي على قوة وتطور الاقتصاد الصيني، الذي أكد عدم تراجعه بخلاف ما يروج حول تخبطه في الركود. وأضاف العلمي، أن الأزمة تكمن في المسيرين الذين يتعين عليهم حسن تدبير المشاكل والتعامل السريع معها، مشيرا إلى أهم رهان يواجه العالم حاليا يظل الصراع بين الأجيال، إذ يتعين توفير فرص الشغل للشباب وتأطيرهم عبر فهم تطلعاتهم وانتظاراتهم من المستقبل، مؤكدا بهذا الخصوص أن مخطط الإقلاع الصناعي الذي تبناه المغرب يأخذ بعين الاعتبار هذه المعطيات، ويراهن على الاستعانة بها في تحقيق أهدافه. وأوضح الوزير في تدخله، أن البراغماتية أصبحت أمرا ضروريا للتعامل في المغرب، سواء تعلق الأمر بالمشاريع أو المشاكل التنموية، مؤكدا أن تحقيق أهداف مخطط الإقلاع الصناعي يمر عبر ثلاث رافعات، يتعلق الأمر بمكافحة تمدد القطاع غير المهيكل، الذي أصبح يستقطب الشباب الذي لا يجدون فرصة عمل في القطاع المهيكل، إلى جانب تعزيز الاستثمار في التكوين، مستدلا على ذلك بمشروع مصنع رونو- طنجة، الذي أسس قاعدة تكوين ووفر فرص شغل موازية مرتبطة بقطاع السيارات. وأضاف في معرض حديثه عن رافعات تحقيق أهداف المخطط الصناعي، أن المغرب في حاجة إلى صدمة صناعية، تحدث تغييرا كبيرا فيه، وتوفر فرص الشغل وتجذب الاستثمارات النوعية. ب . ع