دعيدعة يحتج على إقصاء الفدرالية بالتلفزيون

احتج محمد دعيدعة، رئيس فريق نقابة الفدرالية الديمقراطية للشغل، بمجلس المستشارين، بقوة على مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، لأن مديرتي الأخبار بالقناتين الأولى والثانية، منعتا مرور صور قادة نقابته، على حد قوله. واعتبر دعيدعة أن منع مرور صورة عبد الرحمان العزوزي، الأمين العام لنقابة الفدرالية الديمقراطية للشغل، وباقي الأعضاء، اثناء انعقاد جولة الحوارالاجتماعي بمقر رئاسة الحكومة، في 2 دجنبر 2014، يعد عملا مقصودا، وليس خطأ الفريق الصحافي الذي قام بتغطية الحدث. وأكد دعيدعة، الذي كان يتحدث في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، مساء أول أمس (الثلاثاء)، أن تعليمات من جهة معينة لم يكشف عن طبيعتها تدخلت بمقص الرقيب لمنع بث صور القيادة النقابية وهي في طاولة الحوار الاجتماعي تناقش عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة وفريقه الوزاري في قضايا تهم الطبقة الشغيلة، مشيرا إلى أن المنع في زمن انتشار وسائط الاتصال الذكية، يعد تجنيا على دور المركزيات النقابية التي تؤطر المواطنين. ووصف دعيدعة ما حدث بأنه « إساءة مغرضة» في حق النقابيين الذين يعدون شريكا اساسيا في إرساء معادلة الديمقراطية والدفاع عن حقوق الطبقة العاملة. وفي معرض رده، قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، إنه حينما توصل باحتجاج من قبل نقابة الفدرالية الديمقراطية للشغل، راسل مسؤولي الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، في 4 دجنبر الماضي، قصد بحث هذا الموضوع، وتبين أنه فعلا حصل خطأ، لكنه عن غير قصد. وأوضح الخلفي أنه وفق تقرير الهيأة العليا للسمعي البصري، تحتل نقابة الفدرالية الديمقراطية للشغل، في الحقل الإعلامي العمومي رتبا متقدمة، من خلال المرور في التغطيات الإخبارية، و البرامج الحوارية، إذ احتلت الرتبة الأولى سنة 2013، بنسبة 22 في المائة، و الثانية سنة 2014، بنسبة 18.7 في المائة، مضيفا أن المركزيات النقابية فاعل أساسي في المجتمع وتحظى باهتمام مختلف وسائل القطب العمومي. جواب الخلفي، لم يقنع الفريق الفدرالي ليعقب بعد ذلك، المستشار العربي الحبشي، مؤكدا أن التغطية الإعلامية للقناتين، تعمدت حذف صور قادة نقابته، ولم يكن ذلك خطأ عاديا، لأن القناتين الأولى والثانية سارتا على المنوال نفسه، وكأنهما اتفقتا على ذلك بشكل مسبق ومتعمد، من خلال تعليمات صدرت ليس عن أعضاء الحكومة، أو الوزير الوصي الخلفي، ولكنها عن جهة تتجاوزهما معا. وقال الحبشي إن من يسعى إلى إضعاف النقابات العمالية، إنما يساهم في تكسير وظيفة المؤسسات الدستورية، ويحدث خللا في المجتمع، بضرب مصداقية المناضلين النقابيين الشرفاء، الذين يقدمون خدمات جليلة للوطن، بعيدا عن أي حسابات ضيقة . وأمام ارتفاع حدة الاحتجاج من قبل مستشاري الفريق الفدرالي، رد الخلفي بشكل مقتضب بأنه سيفتح تحقيقا في ما حصل، حينما سيتوصل من الفريق سالف الذكر بمعطيات دقيقة، تفيد أن ما وقع هو مس بالتعددية التي تعد مكسبا لا محيد عنه في المشهد الإعلامي العمومي. أحمد الأرقام

دعيدعة يحتج على إقصاء الفدرالية بالتلفزيون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البام" يهدد بالانسحاب من البرلمان

لشكـر: زمـن تحكـم الـولاة انتهـى

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات