جدل ببني ملال بسبب إطلاق سراح محكوم بالقتل

عادت محكمة الاستئناف ببني ملال، أمس (الأربعاء)، للنظر في الملف الجنائي عدد 593/13، الذي يتابع فيه تسعة أشخاص بأولاد بركات بسوق السبت بأولاد النمة، بمحاولة القتل العمد والضرب والجرح المؤديين إلى الموت دون نية إحداثه مع استعمال السلاح، وهي الوقائع التي تعود إلى 9 شتنبر 2013، حين أفضى شجار بين فردين من الدوار إلى قتل قاصر يبلغ من العمر 17 سنة، أصيب بآلة حادة (منجل معقوف لزبر الشجر والحشائش) كان يحملها أحدهما، أو كلاهما أثناء ذلك. ومن المقرر أن يشهد هذا الملف، الذي يتابعه الرأي العام المحلي، تطورات كبيرة خلال الأيام المقبلة، إذ فتحت عائلة أحد المتهمين (ع.ز)، الموجود في حالة اعتقال بعد الحكم عليه ب10 سنوات، اتصالات مع وزارة العدل والحريات من أجل إعطاء أوامرها لإعادة التحقيق في وقائع حادث القتل وإعادة الاستماع إلى جميع الأطراف والتأكد من وجود آلة حادة أخرى قد تكون تسببت، عن طريق الخطأ، في وفاة القاصر الذي خلف رحيله حزنا كبيرا في صفوف عائلته. وحسب المعطيات التي توصلت بها «الصباح»، فإن عائلة المتهم الموجود رهن الاعتقال، تعيب على قاضي المحكمة تمتيع المتهم الثاني بحالة سراح، رغم الحكم الصادر في حقه (10 سنوات سجنا) والتهم الموجهة إليه، أي المساهمة في مشاجرة ارتكب أثناءها عنف أفضى إلى موت طبقا للفصل 405 من القانون الجنائي والحكم على كل منهما بالسجن 10 سنوات. واستغربت أسرة المتهم الأول كيف يصدر الحكم في الدعوى العمومية على الشخصين معا وبالصيغة نفسها، والأحكام والتهم نفسها، ثم يطلق سراح الثاني، بينما يرحل الأول إلى السجن لقضاء مدة عقوبته. وتعول أسرة المتهم (ز.ع) على عدالة القضاء لإنصاف ابنها وإظهار الحق، عن طريق إعادة التدقيق في إفادات الشهود الذين أكد أغلبهم، أن المتهم الثاني، الموجود قيد السراح، كان يحمل في يده شفرة (زبارة)، وهو الذي لمس بها عنق ابن أخيه الهالك، عن طريق الخطأ، ما تسبب له في نزيف حاد توفي إثره. وطلبت الأسرة من هيأة التحقيق البحث عن هذه الآلة التي قالت إن المعني سلمها أول الأمر إلى مصالح الدرك الملكي، قبل أن «تختفي» بطريقة غامضة، ويجري الاحتفاظ بالآلة الحادة الأخرى المنسوبة إلى ابنهم، علما أن تقرير الخبرة لم يظهر أي أثر لدماء الضحية على هذه الآلة (الشفرة). وتطالب الأسرة بالإنصاف والعدل، «إذ لا يعقل أن يحكم القاضي على شخصين بالأفعال نفسها والسنوات النافذة نفسها، ثم يطلق سراح متهم ويتجول حرا طليقا في الدوار ويباشر تجارته وعمله بشكل عاد، بينما يودع الثاني السجن وتسلب حريته»، يقول مقرب من المتهم. وقالت الأسرة إنها تقدر جلل المصاب الذي ألم بأسرة الضحية وتشاطرها أحزانها، كما تطلب إعمال آلية التحقيق النزيه من أجل إظهار الحقيقة، حتى لا يقتل القتيل مرتين، قتل بالخطأ، وقتل بـ»العمد» عن طريق إخفاء ملامح الفاعل الحقيقي. يوسف الساكت

جدل ببني ملال بسبب إطلاق سراح محكوم بالقتل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب يرفض لعب دور دركي أوربا

مستخدمة ببنك تسطو على 400 مليون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات