فيروسات الشتاء تؤدي إلى انتشار الأمراض

بلمو أكد أن التلقيح السنوي للوقاية من الزكام غير مفروض على كافة المواطنين نبه محمد بلمو، طبيب عام إلى أن كل فصل يتميز بوجود فيروسات خاصة به تؤدي إلى ظهور أمراض معينة، مشيرا إلى أن أبرز الأمراض المنتشرة خلال فصل الشتاء، هي أمراض الأنف والرئة، من قبيل الزكام والتهاب القصبات التنفسية والتهاب الجيوب والحنجرة والرئة. عن سبل الوقاية من الأمراض وأهمية التلقيح في الوقاية من الإصابة بالزكام، يشرح الدكتور بلمو أكثر في الحوار التالي: ما الذي يجعل من فصل الشتاء فصلا حاملا للفيروسات ؟ في الواقع، كل فصل، يتميز بوجود فيروسات خاصة به تؤدي إلى ظهور أمراض معينة، وبالنسبة إلى فصل الشتاء، هناك نوع من الفيروسات، يحتاج إلى البرودة كي يظهر ويعيش، وهو الذي يؤدي في الغالب إلى الإصابة بالزكام، أحد أبرز الأمراض المنتشرة، خلال هذا الفصل، تساعد العدوى على سرعة انتشاره.تجدر الإشارة إلى أنه قد تظهر ميكروبات في فصل الصيف، تؤدي إلى الإصابة بالزكام، لكن يجب معرفة أنها ليست فيروسات وإنما "microbes atypiques "، وهي تختلف عن الفيروسات، التي لا تتحمل الحرارة للنمو والتكاثر، فهي تنتمي إلى فصيلة البكتيريات، وتؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة للزكام. ما هي أكثر الأمراض شيوعا خلال هذا الفصل؟ فصل الشتاء معروف بانتشار أمراض الأنف والرئة، من قبيل الزكام والتهاب القصبات التنفسية والتهاب الجيوب والتهاب الحنجرة والتهاب الرئة. ويظل الزكام من أكثر أمراض الشتاء شيوعا، علاوة على السعال، الذي يعد عرضا وليس مرضا، فهو يحدث نتيجة التهابات المسالك الهوائية، وقد يكون السعال جافا أو مصاحبا لبلغم. من الأمراض المنتشرة أيضا التهاب البلعوم، والتهاب القصبات الهوائية.من الأمراض الأخرى التي تكثر خلال فصل الشتاء، مرض روماتيزم المفاصل، إذ ترتفع حدة ألم المفاصل خلال فصل الشتاء، الذي تنتشر فيه أيضا الإصابة بالربو، سيما إذا طرأت تغيرات مفاجئة في درجات الحرارة وانخفضت إلى معدلات دنيا. هل هناك وسائل أو إجراءات يمكنها أن تقي من الإصابة بهذه الأمراض؟هذه الأمراض تنتقل مباشرة من المريض إلى السليم من خلال استنشاق الشخص السليم للرذاذ المتطاير والمحمل بالميكروبات من فم المريض عند السعال أو العطاس أو الكلام أو الضحك، أو تتم بطريقة غير مباشرة، عند استعمال أدوات المريض الشخصية من أدوات للطعام أو الشراب أو الأدوات المدرسية أو عند المصافحة، فتنتقل الفيروسات من أدوات المريض ومنها إلى الشخص الآخر.وعليه، يجب على الشخص المصاب بأحد أمراض الشتاء المعدية تجنب مصافحة الأشخاص المعافين، وإنهاء ما بصحنه من طعام، واستعمال أوان خاصة به، كما يتعين عليه تفادي الوجود بالأماكن التي تعرف إقبالا كبيرا للناس.وعكس الاعتقاد السائد بضرورة إغلاق نوافذ المنزل حماية من البرد، يجب ضمان التهوية اللازمة للمنزل، لمدة تتراوح بين 10 و30 دقيقة في اليوم، فذلك يساعد على طرد الفيروسات.من الضروري أيضا الحرص على النظافة الشخصية ونظافة السكن وعدم المشاركة في استخدام الأدوات الشخصية مع الآخرين، وضمان تغذية سليمة والحرص على تناول وجبة الفطور وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن كالخضراوات الطازجة والفواكه، فضلا عن أخذ قسط كاف من الراحة والنوم وعدم السهر، فهذا يساعد على تقوية جهاز المناعة.وعلاوة على عدم التعرض للتيارات الهوائية خاصة بشكل مفاجئ، تعتبر ممارسة الرياضة البدنية بانتظام وسيلة ناجعة للوقاية من أمراض الشتاء، لأنها تقاوم الضغوط النفسية التي تضعف من مقاومة الجسم. نلاحظ إقبالا على مواد التطهير والتعقيم خلال هذا الفصل، هل هي حقا ناجعة في الوقاية من هذه الأمراض؟ بالتأكيد لهذه الوسائل أثر فعال في القضاء على الفيروسات، فهي تحمي من يستعملها من انتقال العدوى إليه. بالنسبة إلى من يقبلون على القيام بلقاح الأنفلوزا سنويا، هل هو كاف لوقايتهم من الإصابة؟ وهل يتعين أخذه كل سنة؟< تجدر الإشارة في البداية، إلى أن هذه السنة عرفت تحول العديد من الفيروسات، والفيروس السائد هذه السنة هو فيروس H3N2، وبالتالي اللقاح الخالي الخاص بفيروس H3NB، كان ناجعا، وهو المفعل حاليا هذه السنة، ومناعته منخفضة جدا بالنسبة إلى الفيروس السائد، ذلك أن الجهات الصحية الأمريكية أعلنت أن هذا اللقاح سيخفض من إمكانية الإصابة بالفيروس بحوالي 23 في المائة فقط.ما يجب معرفته أيضا أنه هذا اللقاح ليس مفروضا على جميع المواطنين، وحدهم المرضى المصابون بأمراض مزمنة من قبيل السكري والربو، ثم الأشخاص المسنون، يجب عليهم القيام بالتلقيح مرة في السنة، ما عدا ذلك، فليس من الضروري على المرء الخضوع له سنويا.* طبيب عام أجرت الحوار: هجر المغلي

فيروسات الشتاء تؤدي إلى انتشار الأمراض

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"أيوز" تطلق "أيا غريب"

دادس: أرفض "البريكولاج"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات