المساهمة الإبرائية تخفف عجز السيولة لدى البنوك

ساهمت السيولة التي تم جلبها إلى المغرب، في إطار عملية المساهمة الإبرائية، في تخفيف الضغط على السيولة لدى البنوك، إذ تراجع عجز السيولة لدى المؤسسات البنكية، خلال الأسبوع الأخير بحوالي مليار و 500 مليون درهم، ليستقر العجز في حدود 46.8 مليار درهم، وتمكن بنك المغرب من خلال تدخله في السوق المالي من تغطية حاجيات السيولة لدى البنوك، إذ ضخ مبلغا بقيمة 47.2 مليار درهم. ومكنت مبادرة المساهمة الإبرائية من جلب سيولة بقيمة إجمالية ناهزت 8 ملايير و416 مليون درهم، التي تم إيداعها في البنوك المغربية. وتمثل هذه المبالغ حوالي 18 في المائة من إجمالي العجز المسجل في السيولة لدى البنوك. وعانت البنوك منذ شهور أزمة في السيولة لم تنفع تدخلات بنك المغرب والإجراءات التي اعتمدها في تخفيف حدتها، إذ يتراوح خصاص السيولة لدى البنوك بين 58 و 65 مليار درهم في الأسبوع. ولا تجد البنوك السيولة الكافية لتلبية طلبات القروض، ما انعكس سلبا على تمويل الاقتصاد. وتعتبر تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج من بين العوامل المؤثرة في السيولة ، إذ تمثل مصدرا من مصادر إنعاش السيولة، فالعملات الأجنبية المحولة من قبلهم نحو المغرب تساهم في رفع حجم احتياطي المغرب من العملات الصعبة، ما يسمح بزيادة في الكتلة النقدية بقيمة تعادل الحجم الإجمالي للتحويلات. وتشير إحصائيات مكتب الصرف في هذا الصدد، إلى تراجع في حجم هذه التحويلات، وذلك إثر الأزمة التي تعرفها اقتصاديات بلدان الإقامة. وتشير إحصائيات مكتب الصرف إلى تراجع حجمها، خلال النصف الأول من السنة الماضية، بناقص 0.2 في المائة، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة التي قبلها. كما عرفت حصة ودائع الزبناء تراجعا في الموارد الإجمالية للبنوك، إذ لم تعد تمثل سوى 66 في المائة، بعد أن كانت تصل نسبتها إلى 79 في المائة من إجمالي الموارد المتاحة للبنوك. وأفاد بنك المغرب أن إجمالي الودائع المجمعة من زبناء البنوك ناهزت، خلال السنة الماضية، 722 مليار درهم. وفي هذا الإطار ومن أجل تجاوز مشكل السيولة، الذي أصبح يمثل عائقا كبيرا أمام البنوك للقيام بدورها في تمويل الاقتصاد الوطني اضطر بنك المغرب إلى التخفيض المتواصل لمعدل الاحتياط الإجباري، الذي يحدد قيمة الضمانات المالية التي يتعين على مؤسسات الائتمان إيداعها في حسابات لدى بنك المغرب، إذ تم تخفيضه من 14 %، خلال 2007، إلى 2 %، حاليا، وذلك بهدف تحرير السيولة البنكية لتمويل الاقتصاد، إذ لم أصبحت المؤسسات البنكية ملزمة بإيداع 2 % من القيمة الإجمالية لودائع زبنائها، بذل 14 % سابقا. وتأتي المساهمة الإبرائية لتخفف الضغط أكثر على المؤسسات البنكية، باعتبار أن المصرحين بممتلكاتهم بالخارج أودعوا السيولة التي كانوا يحتفطون بها في الخارج في حسابات داخل البنوك المغربية. عبد الواحد كنفاوي

المساهمة الإبرائية تخفف عجز السيولة لدى البنوك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تطـور أسهـم شركـات النقـل

"أنابيك الجديدة" وفرت أكثر من ألفي منصب في 2014

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات