مؤسسة المسجد فشلت في نقل القيم الإسلامية متى بدأت ظاهرة التصفيات الجسدية؟ بدأت سلسلة الاغتيالات في 2012 حينما اختفت شحنة كوكايين من انفرس البلجيكية، ودخلت إثر ذلك عصابات مغربية، في تبادل الاتهامات في ما بينها، سرعان ما تحولت إلى مواجهات دموية.هذه الحوادث صارت تشغل الرأي العام باعتبارها ظاهرة جديدة، والملاحظ أن الجريمة المنظمة بهولندا أصبح زعماؤها شباب مغاربة بين 18سنة و30، واغتيالاتهم تتميز بالعنف وهم عصيون على الاختراق. البعض يتهم الإعلام الهولندي بالتحامل في تناول هذه القضايا؟ الإعلام الهولندي يسلط الضوء على حوادث الاغتيالات كظاهرة تتعلق بـ"الجريمة المنظمة"، ولا أعتقد بوجود تحامل في تناوله لهذا الموضوع، فالإعلاميون المتخصصون في التحقيق يحظون باحترام.ومن جهة ثانية، فإن المواطن الهولندي العادي يكتفي بلعب دور المتفرج فقط، فهذا النوع من الجريمة ليس لديه وقع عليه كما لو تعلق الأمر بسرقة البيوت أو السطو على المحلات التجارية. من يتحمل مسؤولية هذه السلوكات العنيفة؟< أعتقد أن ثلاث مؤسسات مسؤولة عن الانحراف الذي يعرفه الشباب المغربي: مؤسسة الأسرة، إذ أن أغلب الجانحين ينتمون إلى أسر متفككة، ثم مؤسسة الشارع، إذ بدل أن يلعب الأقران دور الحاضنة الأخلاقية، تفرض ثقافة الشارع قيما جديدة، أساسها الحصول السهل على المال وفرض الشخصية عن طريق العنف، وأخيرا مؤسسة المسجد الذي فشل في نقل القيم الإسلامية إلى هؤلاء الشباب ولم يلعب دور المربي.* صحافي في إذاعة هولندا الدولية