الأسود يثيرون الشكوك

انتظر المنتخب الوطني الوقت بدل الضائع لتحقيق فوز صعب على ليسوتو، في المباراة التي جمعتهما، أول أمس (الاثنين)، بالملعب الكبير في أكادير، لحساب الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025. ووجد المنتخب الوطني صعوبة كبيرة في فك شفرة الدفاع المتكتل لمنتخب ليسوتو، الذي تراجع إلى الوراء، ولم يبادر نحو الهجوم سوى في حالات نادرة، ما صعب المأمورية على مهاجمي المنتخب الوطني، الذين عانوا الأمرين في التسجيل طيلة 90 دقيقة، رغم المحاولات العديدة، التي أتيحت لهم، دون جدوى هل استصغر الركراكي المنافس؟ فاجأ وليد الركراكي، الناخب الوطني، الجميع بالاعتماد على تشكيلة مغايرة، للتي خاضت مباراة الغابون، الجمعة الماضي، لحساب الجولة الأولى من تصفيات «كان 2025». وقرر الركراكي الاعتماد على معظم اللاعبين، الذين كانوا احتياطيين في المباراة الأولى، مع احتفاظه فقط بأشرف حكيمي، عميدا للأسود، ونايف أكرد، الذي شارك أساسيا، رغبة من الركراكي في منحه فرصة اللعب دقائق أكثر، بعد غيابه عن المنافسة منذ فترة طويلة. وأراد الركراكي اختبار أكبر عدد من الاحتياطيين، معتقدا أن المباراة ستكون سهلة أمام منتخب مصنف 149 عالميا، قبل أن يفاجأ بتنظيمه الدفاعي. ورغم أن الناخب الوطني حاول تدارك الأمر بإشراك مجموعة من الأساسيين في الجولة الثانية، نظير إبراهيم دياز، وحكيم زياش، ويوسف النصيري، وعبد الصمد الزلزولي وسفيان رحيمي، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لاستغلال كثرة الفرص المتاحة، قبل أن يقود إبراهيم دياز المنتخب الوطني لتحقيق فوز صعب، بعد إحراز هدف قاتل في الوقت بدل الضائع. دياز المنقذ أنقد إبراهيم دياز، المحترف بريال مدريد الإسباني، المنتخب الوطني من تعثر مخيب للآمال أمام ليسوتو، أول أمس (الاثنين)، حين انتظر الوقت بدل الضائع لتسجيل هدف قاتل، مهديا بذلك فوزا مستحقا للمنتخب الوطني، وبالتالي الحفاظ على سلسلة من انتصارات الأسود في الفترة الأخيرة. ونجح دياز في تكسير الجدار المتماسك لليسوتو بفضل مهاراته العالية، بعد أن استعصى ذلك على باقي اللاعبين طيلة المباراة رغم السيطرة الميدانية، التي فرضها زملاء العميد أشرف حكيمي منذ انطلاق المباراة. ويعد هذا الهدف أمام ليسوتو الثاني، لإبراهيم دياز في مباراتين متتاليتين، بعد الأول في مرمى الغابون، من أصل ست مباريات خاضها بقميص الأسود إلى الآن. وتفاعل اللاعب دياز مع هدفه بطريقة رائعة تؤكد إصراره على مواصلة تسجيل الأهداف، في ظل المساندة القوية، التي يجدها من قبل الجماهير المغربية. أزنو مكسب جديد قدم آدم أزنو، الوافد الجديد على المنتخب الوطني، أداء جيدا في مباراة ليسوتو، أول أمس (الاثنين)، ضمن تصفيات المجموعة الثانية المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2025، بعد الاعتماد عليه أساسيا في مركز الظهير الأيسر. ورغم أن النجم الصاعد لبايرن ميونيخ الألماني لا يتجاوز 18 عاما، إلا أنه أظهر مؤهلات جعلت الجمهور يتفاعل مع المحاولات التي كان يقوم بها، كما اعتبره العديد من المحللين مكسبا للأسود. وقال وليد الركراكي في الندوة الصحافية، إنه يشعر بالسعادة حين يمنح الفرصة للاعب لا يخيب الآمال، مثل أزنو، الذي قدم أداء رائعا. وأضاف في الندوة الصحافية، المنعقدة في أعقاب المباراة، أن المنتخب الوطني ربح لاعبا واعدا للمستقبل، لكنه عليه ألا يصاب بالغرور، وتابع «سنواصل العمل معه، ولدينا اليقين أنه لاعب كبير للمستقبل». عمل كبير ينتظر المنتخب أثبتت مباراة ليسوتو أن عملا كبيرا ينتظر الناخب الوطني، وليد الركراكي، من أجل إيجاد الحلول التكتيكية لتجاوز التكتل الدفاعي، الذي تنهجه بعض المنتخبات الإفريقية. وخاض المنتخب الوطني هذه المباراة بلاعبين غير أساسيين، لرغبة الركراكي في الوقوف على مؤهلاتهم الفنية والبدنية، الأمر الذي صعب عليه إيجاد الحلول التكتيكية لتحقيق فوز عريض. وقال يوسف شيبو، الدولي المغربي السابق والمحلل بقنوات "بي إن سبور"، إن المنتخب الوطني سيواجه مشاكل أمام المنتخبات التي تعتمد التكتل الدفاعي، مشيرا إلى أن معظم المنتخبات التي سيواجهها الأسود مستقبلا ستلعب بالطريقة نفسها. وتابع: "أظن أن الركراكي استخلص الدروس من مباراة ليسوتو، من أجل إيجاد الحلول لفك شفرة التكتل الدفاعي، وحين تواجه مثل هذه المنتخبات تحتاج إلى المهارات الفردية". إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

الأسود يثيرون الشكوك

دياز قاد المنتخب لفوز صعب والركراكي مطالب بتصحيح الوضع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عائلة المسايفة تتشبث بفتحي

معهد‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬بباريس‭ ‬يحتفي‭ ‬بقطبي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات