أحزاب توزع غنيمة الحركة الشعبية بالبيضاء

الأحرار والدستوري و"البام" والاستقلال تتسابق على أقطاب "السنبلة" قبل الانتخابات قرر عبد الحق شفيق، المنسق السابق للحركة الشعبية بالبيضاء وعضو فريقه البرلماني، التنحي عن الترشيح للانتخابات الجماعية، بسبب ما وصفه فوضى سياسية وتنظيمية يعيشها الحزب بسبب فضائح وزرائه والقرارات الانفرادية لقيادته. وقال شفيق، في تصريح لـ"الصباح"، إنه سيعقد، بحر الأيام المقبلة، لقاء تواصليا مع ناخبيه للاعتذار إليهم عن عدم الترشيح، مع إمكانية توجيههم إلى التصويت على الحزب الذي سيترشح باسمه خلال الانتخابات البرلمانية (تجنب الإفصاح عن اسمه)، مؤكدا أن الأقطاب الكبرى للحزب في طريقها إلى مغادرته والالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار.ومن المقرر أن يشكل انسحاب شفيق، وهو أحد أقطاب الحزب بمنطقة مديونة وعين الشق وليساسفة وسيدي معروف، ضربة كبيرة لحزب الحركة الشعبية على بعد أربعة أشهر من الانتخابات الجماعية المقرر إجراؤها 12 يونيو المقبل.بهذا القرار، يكون الحزب قد فقد عددا كبيرا من الأصوات بهذه المناطق التي كانت تعتبر، على مدى سنوات، قلعة حركية بامتياز، كما قد يفقد الحزب قلاعا أخرى في عدد من المناطق، بعد أن قرر عدد من منتسبيه شد الرحال إلى أحزاب أخرى، أبرزها حزب التجمع الوطني للأحرار.وتحدث مصدر عن عدد من الاتصالات يجريها أعضاء بالحركة، ضمنهم برلمانيون ومسؤولون مركزيون، للانخراط في أحزاب أخرى وضمان موقعهم قبل بداية العد العكسي لوضع اللوائح، مؤكدا أن عددا من مجموعة الغاضبين من قرارات امحند العنصر، الأمين العام، توجد في مقدمة المغادرين، أبرزهم نبيل بلخياط، رئيس الفريق البرلماني المقال، وعبد القادر تاتو، رئيس مجلس عمالة الرباط، والمنسق السابق للحزب بالعاصمة الإدارية وأحد المناوئين الكبار لأقطاب المكتب السياسي.كما يوجد على لائحة المغادرين إلى التجمع الوطني للأحرار، حسب المصدر نفسه، أعضاء من المنطقة الشرقية ومنتخبين بجهة الشاوية ورديغة، وأعضاء وازنون بالمكاتب الإقليمية بالدار البيضاء، إذ تحدثت مصادر، قبل أيام، عن مغادرة عبد الجليل أبازيد، عضو المجلس الوطني والكاتب الإقليمي بعمالة الحي المحمدي عين السبع، سفينة الحركة عائدا إلى الاتحاد الدستوري، حزبه الأول، قبل أن يغادره إلى التجمع الوطني للأحرار، ثم الحركة الشعبية، قبل ثلاث سنوات.ومازال التردد سيد الموقف بالنسبة إلى القطب الآخر بالدار البيضاء، سعيد حسبان، رئيس مقاطعة الفداء وعضو المجلس الوطني الذي أسر، لعدد من المناسبات لمقربيه، غضبه من إبعاده من عضوية المكتب السياسي باسم الدار البيضاء، كما طرح اسمه مترشحا لمنصب وزير لتعويض محمد أوزين، وزير الرياضة والشباب المبعد، دون أن يتلقى أي رد فعل من القيادة المركزية.وقال إن الأزمة قد تمتد إلى الجماعات القليلة التي ترأسها الحركة بجهتي الدار البيضاء والشاوية، مثل مقاطعة الفداء التي سقط فيها الحساب الإداري ثلاث مرات متتالية، وجماعة أولاد زيان القروية، إذ تجد الرئيسة الحركية، عضو المكتب السياسي، صعوبة في ضبط أغلبيتها.يوسف الساكت

أحزاب توزع غنيمة الحركة الشعبية بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حصاد يحل الخلاف بين بوليف ومهنيي النقل

بروفايل: بنجلون...رحيل الثائر الحالم بالإصلاح

مقالات ذات صلة