قال العربي الحبشي، المستشار البرلماني عضو المكتب المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل، لـ»الصباح»، إن التنسيق النقابي الثلاثي الذي يجمع المركزيات الثلاث، سيذهب إلى جلسة الحوار مع رئاسة الحكومة، من أجل «التفاوض على الملف المطلبي كله، ولن يقبل باختزال الحوار في موضوع إصلاح أنظمة التقاعد فقط». وقدشرعت بعض مكونات التنسيق الثلاثي، في انتظار تاريخ 10 فبراير، موعد اللقاء، في الإعداد لاحتمال المرور إلى التصعيد، إذ كشف العربي الحبشي، لـ»الصباح»، أن برلمان الفدرالية الديمقراطية، ممثلا في مجلسها الوطني، قرر أن يفوض للمكتب المركزي اتخاذ القرارات دون الرجوع إليه وفق مستجدات تعاطي الحكومة مع الملف المطلبي. وتأمل النقابات أن تسفر جلسة 10 فبراير عن اتخاذ قرارات، ذلك أن الرسالة التذكيرية من الميلودي المخارق ونوبير الأموي وعبد الرحمان العزوزي، إلى رئيس الحكومة في الشهر الماضي، أكدوا فيها أنهم يريدون تفاوضا جديا ومنتجا لقرارات، على قاعدة المذكرة المطلبية المشتركة للمركزيات الثلاث المتضمنة لعشر نقط. ويعود تاريخ آخر جلسة حوار بين المركزيات والحكومة إلى بداية دجنبر الماضي، لمناسبة اجتماع اللجنة الوطنية لإصلاح أنظمة التقاعد، وفيها التزمت الحكومة، حسب النقابات، بتنظيم جلسات للتفاوض الجماعي حول الملف المطلبي في شموليته، بما فيه إصلاح أنظمة التقاعد بداية من يوم 10 دجنبر 2014، غير أن وفاة وزير الدولة عبد الله بها، حالت دون ذلك، قبل أن تقرر النقابات في بداية يناير 2015 بعث الرسالة التذكيرية المذكورة إلى بنكيران. ومنذ ذلك التاريخ، أبقت المركزيات الثلاث اجتماع اللجنة الوطنية للتنسيق في ما بينها مفتوحا «لمتابعة كل تطورات الملف الاجتماعي»، ولما بدأت أصوات المطالبين بالتصعيد في الارتفاع، جاءت دعوة رئيس الحكومة من أجل الاجتماع مع قياداتها. وبخصوص الوضع الداخلي للفدرالية، نفى العربي الحبشي، أن يكون المجلس الوطني للفدرالية، تداول في ما يثار عن اندماج محتمل بينها والكونفدرالية، وأكد أن أعضاء المجلس، طالبوا عبد الرحمان العزوزي ومكتبه المركزي بالعمل على «تطوير التنسيق مع مكونات التنسيق الثلاثي وإبداع مبادرات من أجل تقويته». وأضاف العربي الحبشي، أن الأعضاء الـ131 في برلمان الفدرالية، التي تعيش منذ حوالي سنة على إيقاع نزاع حول الشرعية بين جناحين، «جددوا التأكيد على تشبثهم بالشرعية، واعتبروا ما قام به البعض خارج قاعة الاجتماع بالمحمدية مؤشرا على هزيمتهم، سيما بعد نجاح المؤتمر الاستثنائي للنقابة الوطنية للتعليم، وتشكيل السكرتارية الوطنية لقطاع الفوسفاط». امحمد خيي