اتهامات للعامل "الاتحادي" علي الشكاف في التورط في حرب الفدرالية الديمقراطية للشغل تورط عامل المحمدية، علي سالم الشكاف، في وحل الصراع بين الجناحين المتنازعين شرعية الفدرالية الديمقراطية للشغل، المركزية المقربة من الاتحاد الاشتراكي، حين سمحت سلطاته المحلية، أول أمس (السبت)، بعقد اجتماع للمجلس الوطني لجناح العزوزي بمسرح عبد الرحيم بوعبيد.وكادت المدينة الصغيرة تنفجر، أول أمس (السبت)، حين حج عشرات النقابيين والمسؤولين التابعين لجناح عبد الحميد فاتحي الذين توجهوا في مسيرة نحو مقر العمالة، ورفعوا شعارات تدين تورط السلطات الإدارية في ما وصفوه بالفضيحة، "خصوصا الباشا الذي اعترف، بالترخيص لتجمع غير قانوني نظمه مجموعة من الأشخاص انتحلوا صفة الانتماء إلى الفدرالية الديمقراطية للشغل"، يقول مصدر مقرب من فاتحي.وقال المصدر نفسه إن الترخيص لعقد لقاء من هذا النوع، يعد خرقا للقانون، إذ حصل المكتب المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل على وصل لإيداع ملفه، بعد تنظيم المؤتمر الوطني الرابع بالدار البيضاء، "كما يعد تسفيها لحكم قضائي صادر عن المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء يقر بعدم شرعية مجلس وطني سابق لجناح عبد الرحمان العزوزي".وقال عبد الحميد فاتحي، إن "هؤلاء الأشخاص المنتحلين لصفة، استعملوا جيشا من حراس الأمن مدججين بالكلاب البوليسية المدربة والسلاسل والعصي والهراوات، كما استعانوا بعدد من رجال الأمن، وبترخيص من السلطات المحلية، لحماية اجتماعهم غير القانوني بمسرح عبد الرحيم بوعبيد، وذلك لمنع أي أحد من الدخول إليه. واعتبر فاتحي استعمال هذا العدد الكبير من رجال الأمن والكلاب المدربة سابقة في العمل النقابي، إذ لم يحدث أن لجأت نقابة إلى طلب حماية السلطات الإدارية والأمنية والسماح للأجهزة بالدخول بهذا الشكل السافر إلى بيتها الداخلي.وبعد "الحياد السلبي" الذي عبرت عنه السلطات الإدارية، قرر أصدقاء فاتحي والسعيدي ولعبايد وإيوي، تنظيم مسيرة عفوية في اتجاه مقر العمالة لطلب لقاء مع العامل، في وقت بادر والي جهة مراكش تانسيفت، في واقعة ممثالة قبل أربعة أشهر، إلى النزول من مكتبه والتوجه إلى مكان الاحتجاج، متوعدا بعدم الترخيص لأي قرار يصدر عن مجلس وطني سابق لرفاق دعيدعة.وقال مصدر من المحتجين إن مسؤولي العمالة رفضوا استقبالهم والحديث إليهم، ما دفعهم إلى تنظيم اعتصام أمام مقر العمالة لم يرفع إلا بعد أن التزمت السلطات، بناء على المراسلة المودعة لدى عامل الإقليم (مع إقرار بالتوصل) بعدم تزكية أي قرار يخرج عن الاجتماع السالف الذكر، مع ترتيب لقاء للمكتب المركزي مع العامل اليوم (الاثنين).من جهته، قال العربي حبشي، عضو المكتب المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل، إن اجتماع المجلس الوطني، الذي دعت إليه النقابة بشكل قانوني بالمحمدية، مر في أجواء عادية، وانتهى إلى عدد من القرارات وبيان ختامي. وقال حبشي، في تصريح لـ"الصباح"، إن الدورة حملت اسم المرحوم محمد التويمر، عضو المجلس الوطني الفدرالي، وأحد مؤسسي النقابة الوطنية للصحة العمومية وأحد الذين ذاقوا مرارة الاعتقال، مؤكدا أن المجلس حضره 131 عضوا، إضافة إلى 8 أعضاء من المكتب المركزي.وأوضح حبشي أن النقاش مر في أجواء هادئة ومسؤولة، وانصب على مناقشة البرنامج المرحلي في أبعاده التكوينية والإشعاعية والتأطيرية، مؤكدا "أن الفدرالية والفدراليين عبروا، بهذه المحطة الجديدة، عن رغبتهم في التوجه إلى المستقبل، بعيدا عن الريع والديماغوجية". وعرج عبد الرحمان العزوزي، في كلمته أمام المجلس الوطني، على الوضع الداخلي، مؤكدا أن هناك إرادة لجهات معينة تستهدف وجود هذا الإطار النقابي المناضل، عبر السعي في التحكم في قراره النقابي بكل الوسائل، كالانقلاب على الشرعية، واحتلال المقرات بالقوة واستعمال وسائل الإعلام الإلكترونية للسب والشتم والنيل من كرامة المناضلين، وقرصنة المواقع الالكترونية والحسابات الخاصة للمناضلين والسطو على أموال المنظمة.وقال العزوزي إن اجتماع المجلس الوطني المنعقد في 20 شتنبر الماضي اعطى الانطلاقة لعمل تنظيمي حقيقي في الفدرالية، مثل الدعوة إلى إضراب وطني بالتنسيق مع المركزيات النقابية وهيكلة عدد من القطاعات.يوسف الساكت
