دهست عن طريق الخطأ بسيارة وتم التمويه على أنها فارقت الحياة بشكل طبيعي كشف تقرير تشريح طبي خضعت له امرأة فارقت الحياة بمستشفى بسطات، أخيرا، أن وفاتها ليست طبيعية، كما تم التمويه على مصالح الأمن، وإنما ضحية دهس بسيارة بدوار ضواحي المدينة، ليعتقل الدرك أربعة أفراد من عائلة واحدة بتهم تضليل العدالة. وحسب مصادر "الصباح"، فإن الضحية، نقلت من قبل أقاربها إلى المستشفى الإقليمي بسطات، وفي الطريق فارقت الحياة، ما دفع مسؤولي المستشفى إلى إشعار الأمن، الذي أعد تقريرا في النازلة تم رفعه إلى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف، وعلى ضوئه أمرت بتشريح جثة الضحية مع تسليم أقاربها رخصة لدفنها. وسارع أقارب الضحية إلى دفنها اعتقادا أن الملف طوي نهائيا، إلا أن تقرير التشريح الطبي الذي توصلت به النيابة العامة، كشف حقيقة وفاتها، إذ جاء فيه أن الضحية تعرضت لضربات خطيرة تسببت لها في نزيف عجل بوفاتها، مرجحا فرضية تعرضها للقتل. وبناء على نتائج التشريح أمرت النيابة العامة الفصيلة القضائية للدرك الملكي بفتح تحقيق، إذ شنت حملة إيقافات طالت جميع أفراد عائلة الضحية والمقربين منها، وباشرت عملية الاستماع إليهم للوصول إلى الحقيقة، إذ في البداية تمسك البعض أن الضحية فارقت الحياة في ظروف طبيعية، قبل أن يكشف أحدهم عن القصة الحقيقية. وخلص البحث إلى أن أحد الموقوفين ركب سيارته ولما أدار المحرك، عاد إلى الخلف بسرعة كبيرة دون أن ينتبه إلى أن الضحية، فصدمها، لترتطم بقوة مع شجرة، وخوفا من المتابعة القضائية تم الاتفاق على طمس معالم الحادثة، ونقل الضحية إلى المستعجلات مع التمويه على الأطر الطبية أنها كانت تعاني مضاعفات صحية. وبتعليمات من النيابة العامة، تم وضع أربعة أشخاص رهن الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، إذ وجهت لأحدهم تهم القتل الخطأ والباقين محاولة تضليل العدالة. مصطفى لطفي