رفضوا اعتذار ممثل تبون في باريس بعد تهجمه على المغاربة ومعاداته للسامية رفضت شخصيات سياسية فرنسية وأفراد الجالية المغربية اعتذار مهدي غزار، المسؤول عن الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بباريس، والذي أدلى بتصريحات كاذبة تجاه المغرب، اعتبرها الفرنسيون عنصرية ومعاداة للسامية. وتعالت أصوات الغضب والاحتجاجات، خاصة بين أفراد الجالية المغربية في فرنسا، ضد تصريحات غزار المسيئة للمغرب، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ما أثار استياء واسعا بين المغاربة، الذين عبروا عن رفضهم لما اعتبروه تحريضا على الكراهية والتفرقة. ولم يتوقف استنكار الفرنسيين والمغاربة على تصريحات ممثل تبون في باريس عند هذا الحد، بل امتد ليشمل وسائل الإعلام الفرنسية، حيث أعلنت قناة "RMC" بشكل رسمي إقالة غزار من برنامج "جراند جول"، بعد الضغط الذي مارسته الجالية المغربية وعدد من الشخصيات السياسية الفرنسية، التي لم تكتفِ بإدانة التصريحات فقط، بل طالبت بمحاسبته على ما قاله. من بين أبرز الشخصيات الفرنسية التي انتقدت تصريحات غزار، نجد إيريك سيوتي، السياسي البارز، ونعيمة مفضل، النائبة البرلمانية، اللذين وصفا تصريحاته بأنها "عنصرية ومعادية للسامية"، واعتبرا أن مثل هذه التصريحات تساهم في تأجيج التوترات بين الشعوب وتُعكر صفو العلاقات بين فرنسا والمغرب.. وأكد ممثل تبون في فيديو نشره على منصات التواصل الاجتماعي "أود أن أوضح أنني أشعر بالأسف الشديد إذا كان الشعب المغربي قد تأذى من كلامي، الذي أُخرج من سياقه، وربما كان غير دقيق ومحرجا جدا في طريقة التعبير عنه من قبلي"، مضيفا "أريدكم أن تعلموا أنني لا أحمل أي عداء تجاه الشعب المغربي"، وتابع "الشعب المغربي شعب شقيق وسيبقى شقيقا. والناس الذين يعرفونني يعرفون جيدا أنني سأبقى طيلة حياتي أعتبره شعبا شقيقا. لدي العديد من الأصدقاء والزملاء المغاربة الذين أكن لهم دائما كل الاحترام والتقدير، وبالتالي، لا يوجد في أي حال من الأحوال لدي أي عداوة أو كراهية تجاه الشعب المغربي". إضافة إلى ذلك، فإن زوجة غزار، الصحافية هناء غزار بوعكاز، هي الأخرى لم تكن بمنأى عن الجدل، إذ أدلت بتصريحات مثيرة خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، اتهمت فيها المغرب بالتحريض ضد الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، وهي التصريحات التي اعتبرها كثيرون "مضحكة" ومثالا للعداء الممنهج تجاه المغرب. خالد العطاوي