كفر أستاذا جامعيا ومحاكمته تنطلق أمام ابتدائية آسفي أفرجت السلطات التركية عن أستاذ لأصول الفقه والمقاصد بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، قيادي في جماعة العدل والإحسان متهم بتكفير زميله والتشهير به، بعد ساعات قضاها معتقلا بعد إيقافه بمحطة للقطار بإسطنبول أثناء استعداده وأفراد عائلته للعودة إلى المغرب بعد رحلة سياحية دامت أياما ببلاد الأناضول. ولم تعرف الأسباب الحقيقية وراء اعتقال الشرطة التركية بإسطنبول لهذا الأستاذ عضو الهيأة العلمية للجماعة وفي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فيما تأسفت الجماعة لذلك وما أسمته "تكرار مثل هذه التصرفات غير المسؤولة مع عدد من أطرها في خرق للقوانين والأعراف ومقومات الأخوة الإسلامية" بتعبير بيان لها. وجاء إيقاف القيادي العدلاوي قبل مثوله وزميل له عضو بالمجلس العلمي بصفرو، صباح الاثنين 9 شتنبر، أمام ابتدائية فاس لمحاكمتهما في حالة سراح بتهمة التشهير لاتهامهما بتكفير زميلهما أستاذ بشعبة اللغة العربية وآدابها بفاس ووصفه بالملحد والمرتد والكافر، بناء على شكاية الضحية المدرجة في يونيو الماضي. وعزز الأستاذ الضحية شكايته للنيابة العامة بما يفيد تشهيرهما به في حملة تحريضية امتدت من مجموعة للتراسل الفوري تجمع أساتذة الكلية إلى العالم الافتراضي وحتى واقعا بعد محاولة الاعتداء اللفظي والجسدي عليه من قبل طلبة، قبل أن تحاول شعبة الدراسات الإسلامية تبرئة ذمة الأستاذين في بيان رد عليه الضحية. وأكد الأستاذ المتهم بالكفر، أن الشعبة استبقت حكم القضاء وحاولت تبرئة ذمة الأستاذين، مستغربا ردها على ما نشرته جرائد، معتبرا ذلك "تشويشا على القضاء الذي له كل الصلاحيات الكاملة والمستقلة في الإثبات أو نفي التهم المنسوبة إليهما"، متسائلا إن كان من صاغ بيان الشعبة على علم بالآثار الناتجة عن حملة الأستاذين. حميد الأبيض (فاس)