بوانو: “بيجيدي” لن يغطي كل الدوائر الانتخابية

رئيس الفريق النيابي لـ"المصباح" قال إن حزبه لن يهيمن على الانتخابات الجماعية المقبلة نشبت خلافات قوية وسط قيادة حزب العدالة والتنمية، حول قرار الترشيح في كل الدوائر الانتخابية لمناسبة الانتخابات الجماعية المقبلة، التي يسعى خلالها حزب «المصباح» إلى احتلال المركز الأول. وعلمت «الصباح» من مصدر قيادي في «بيجيدي» أن الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، يعد من أبرز المدافعين عن فكرة عدم الترشيح في كل الدوائر الانتخابية، حتى لا يتهم حزبه بالنزعة الهيمنية، لكنه في الوقت نفسه، دعا أنصاره عبر التنظيمات المحلية إلى الدفاع بقوة عن أحقية الحزب في قيادة مجموعة من المدن الكبرى، عكس ما حدث في انتخابات 2009، التي «سرقت» منه فيها العديد من الرئاسات، أبرزها عمودية طنجة والدار البيضاء والرباط ووجدة وسلا.ويساند عبد الله بوانو، القيادي النافذ في العدالة والتنمية ورئيس فريقه بمجلس النواب، قرار الأمين العام للحزب، القاضي بتقليص الترشيحات في العديد من الدوائر الانتخابية، بيد أنه يشترط أن يحصل ذلك في الدوائر التي كان مبرمجا أن يكون فيه الترشيح نضاليا.ونسبت مصادر مقربة من بوانو قوله «ليطمئن خصوم الحزب، والذين يحاربونه، ويخافون من توسعه وهيمنته أننا لن نغطي جميع الدوائر». وللدفاع عن حظوظه لاحتلال المراكز المتقدمة في الانتخابات الجماعية والجهوية التي تقرر أن تجرى في يوم واحد، قرر حزب رئيس الحكومة أن يغزو الوسط القروي، الذي ظل بعيدا عنه انتخابيا، إذ انخرط، منذ مدة، في عملية استقطاب واسعة في صفوف «النخبة القروية الانتخابية»، التي تتجسد في رؤساء جماعات تعودوا على تغيير انتماءاتهم الحزبية رفقة مستشارين جماعيين. ويراهن «بيجيدي» على الوسط القروي انتخابيا، ليضمن على الأقل الفوز برئاسة جهة من الجهات الاثنتي عشرة، ما دام التحالف مع بعض الأحزاب، لم يعد خطا أحمر، خصوصا مع الأصالة والمعاصرة التي تذهب كل التكهنات والتحليلات إلى إمكانية إبرام تحالف بينه وبين «بيجيدي» في الانتخابات التشريعية المقبلة، والمشاركة معا في الحكومة المقبلة، مادام العدالة والتنمية لم تعد تطرح أمام قيادته أدنى عقدة من «حلاوة الكراسي الوزارية».وقال مصدر قيادي في حزب العدالة والتنمية، تعليقا على ما يروج بخصوص عدم تغطية الحزب لكل الدوائر الانتخابية كما صرح بذلك عبد الله بوانو، عضو الأمانة العامة «نعم مستعدون لذلك، والدليل أن حزبنا في عدد من المحطات، قدم العديد من التنازلات، وهو ما أعطى، الانطباع بسهولة توجيه الضربات إليه».وعكس ذلك قال قيادي آخر من حزب «المصباح» طلب عدم ذكر اسمه «لم يسبق للحزب أن قدم تنازلات، عكس ما يروج له البعض، نحن الذين قررنا في سنة 1997 أن نحد من حجم ترشيحاتنا، والشيء نفسه حدث 2002، ولا يمكن حجب الشمس بالغربال، والقول إن مسؤولا بارزا في الداخلية وقتئذ كان يفاوضنا في عدد الدوائر الممكن لنا الترشح فيها، مراعاة لما عاناه الحزب مع الدعوات الاستئصالية التي كانت تنادي بحله، وحتى إن اقترح البعض علينا تحديد عدد الدوائر التي ينبغي أن نقدم فيها ترشيحاتنا، فإننا نفتح نقاشا حول الموضوع، فإذا وجدنا أن مصلحة البلاد والحزب تقتضي تحديد حجم ترشيحاتنا، فإننا نتخذ القرار». وأضاف قائلا «في 2007 لم نقدم أي تنازل، بل ترشحنا في جل الدوائر، وفي 2008، قبل الانتخابات الجماعية التي جرت في 2009 لم نكن حاضرين في كل الدوائر». واستعدادا للانتخابات الجماعية المقبلة، نجح حزب "المصباح" تجاوبا مع مقترحات وزارة الداخلية في التشطيب على نحو 30 ألف ناخب لا تتوفر فيهم شروط التسجيل.عبد الله الكوزي

بوانو: “بيجيدي” لن يغطي كل الدوائر الانتخابية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الهجوم على مشجعي الجيش بطنجة

قتلت زوجها بمساعدة عشيقها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات