جدل بين وزارة الثقافة وعائلة “المايسترو”

تبادلت وزارة الثقافة وعائلة الفنان الأمازيغي موحى والحسين أشيبان (المايسترو)، الاتهامات بعد تهديد مصالح الضابطة القضائية بخنفيرة باعتقال هذا الفنان المسن والمريض بناء على أوامر النيابة العامة، لعدم أدائه قيمة شيك بدون مؤونة سلمه إلى مستشفى الشيخ زايد بالرباط، قبل نحو سنة ونصف سنة لما خضع ابنه حوسى عضو فرقته، إلى عملية جراحية به. وأبرز حوسى أشيبان، الذي يرأس فرقة والده بعد تعبه وكبر سنه، في اتصال هاتفي مع «الصباح»، أن مسؤولا في ديوان محمد أمين الصبيحي، وزير الثقافة، زاره بغرفته بالمستشفى في شتنبر 2013، ووعده بأداء كل المصاريف المالية الخاصة بعلاجه، لكن دون جدوى، قبل أن تتسلم إدارة المستشفى أثناء مغادرته، شيكا في اسم والده، إلى حين توفير المبلغ المالي. وردت الوزارة على ما أسمته «حشر الوزارة في أخبار تم تداولها وحملتها مسؤولية الوضعية»، ببلاغ أكدت فيه أن ابن المايسترو لم يلجأ إليها قبل الذهاب إلى المستشفى للقيام بالتدابير المناسبة في مثل هذه الحالات، من قبيل طلب الرعاية الملكية السامية أو التدخل لدى التعاضدية الوطنية للفنانين لتحمل مصاريف العلاج أو اللجوء إلى وزارة الصحية أو المستشفى العسكري، لتحملها. ونفت الوزارة التي تأسفت ل»حشر قامة فنية كبيرة من حجم المايسترو في مثل هذه المشاكل التي هو في غنى عنها»، (نفت) أن تكون وعدت ابن المايسترو البالغ من العمر 54 سنة، الذي قضى 40 سنة في العمل مع فرقة والده، ب»أي شيء يذكر»، مؤكدة أنه لم يتصل بالوزارة إلا بعد إجراء العملية الجراحية بالمستشفى المذكور وتسليم إدارته شيكا ضمانا لتأدية الواجبات فيما بعد. وقالت إنها ظلت تتابع أمر عدم تأديته لتلك المبالغ المالية لفائدة مستشفى الشيخ زايد، مع ابن المايسترو الذي كان يتصل بنفسه بالمسؤولين واجتهدت لمساعدة عائلة «المايسترو» بما مجموعة 50 ألف درهم صافية للخروج من هذه الضائقة المالية، من خلال تكريم هذا الفنان الهرم في الطرب الأمازيغي، وإشراك فرقة ابنه في السنة الماضية في مهرجان وليلي بشكل رمزي. ودعا الفنان خالد الزيواني، رئيس جمعية المايسترو للشعراء الأمازيغ، في اتصال مع «الصباح»، وزارة الثقافة إلى التدخل لإيجاد حل للمشكل، إنقاذا للمايسترو من الاعتقال، متمنيا أن يكون المستشفى أكثر رأفة لحاله. واستغرب عدم الأخذ بعين الاعتبار بطاقة التعاضدية التي يتوفر عليها ابن المايسترو، المستفيد من العلاج بالمستشفى، فيما قالت وزارة الثقافة إنها اتصلت بعد التوصل بالخبر، بالتعاضدية الوطنية للفنانين باعتبارها شريكا أساسيا للوزارة وتدعمها سنويا بميزانية تصل إلى 2 مليون درهم، وتمت إعادة تسجيل المعني بالأمر ليستفيد مجددا من تغطيته الصحية. وأوضحت أن ابن المايسترو مسجل بالتعاضدية الوطنية للفنانين منذ تأسيسها، لكنه توقف عن أداء التعويضات السنوية المقدرة ب700 درهم سنويا لأكثر من سنتين، ما أدى حتما إلى توقف استفادته، مؤكدة غياب الآليات القانونية والإدارية التي تسمح للوزارة بمواجهة مثل هذه الحالات التي وجد الفنان موحى والحسين أشيبان، نفسه فيها بعد عدم تأدية قيمة الشيك. وقال الزيواني، إن خبر بحث الضابطة القضائية عن هذا الفنان الكبير، زاد من تأزيم حالته النفسية خاصة بعد انتشار خبر كاذب بوفاته، متحدثا عن صدمة جديدة تلقاها «المايسترو» الذي لم يشفع له مساره الفني، في الرفق بحاله. وهددت الضابطة القضائية بخنيفرة باعتقال المايسترو البالغ من العمر 111 سنة والذي يعاني ظروفا صحية صعبة، بتهمة «عدم توفير مؤونة شيك عند التقديم للأداء»، قيمته 67300 درهم، لوجود أوامر قضائية بذلك بناء على شكاية تقدمت بها في مواجهته، إدارة مستشفى الشيخ زايد، قبل أن تمهله لأداء قيمة الشيكن بعد اتصالات متكررة بابنه. وحكى حوسى أشيبان، عن مرض ألم به واستعصى علاجه في المستشفى الإقليمي بخنيفرة الذي أجرى له عملية جراحية فاشلة زادت من تأزم صحته، قبل توجيهه إلى المستشفى الجهوي بمكناس حيث رقد 10أيام دون أن يعالج نهائيا، ما دفعه إلى زيارة مستشفى الشيخ زايد، في شتنبر 2013، حيث قضى 15 يوما قيد العلاج، قبل تسليم الشيك أثناء مغادرته في اتجاه مسقط رأسه. حميد الأبيض (فاس)

جدل بين وزارة الثقافة وعائلة “المايسترو”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاولة انتحار شاب بفاس بسبب "الحكرة"

اختطاف وهمي يقود فتاة إلى المحاكمة بسيدي بنور

مقالات ذات صلة