الطبخ… مجال للتشغيل الذاتي

بعد ورشات تعليم الحرف والصناعات التقليدية من حياكة وطرز وخياطة تقليدية ثم حلاقة وتجميل، التي عرفت قبل عدة سنوات إقبالا منقطع النظير من قبل الفتيات والنساء من مختلف الأعمار، انتقلت هذه العدوى الحميدة إلى ورشات تعليم فنون الطبخ وإعداد الحلويات والشوكولاتة، وفتحت أبوابها في وجه الراغبات في ذلك. ورشات انتشرت في جل المدن، وغزت مختلف أحيائها، لتقدم خدماتها لروادها. فاطمة بوشهدة، فاعلة جمعوية، تنشط في عدة جمعيات تضمن تكوينات للنساء في مجال الطبخ، أكدت الإقبال المتنامي للنساء على هذا النوع من الجمعيات، فسواء تعلق الأمر بجمعية يد البركة بمكناس، أو عيون الأطلس للارتقاء بالأسرة بآزرو، لا تخفي النساء رغبتهن في تعلم وإتقان حرف الطبخ، مشيرة إلى وجود صنفين من رواد هذه الجمعيات "فهناك من النساء من تريد تعلم فنون الطبخ لتستفيد هي وعائلتها منها وتطبقها في حياتها اليومية، وهناك فئة ثانية، تهدف من وراء الانخراط في هذه الجمعيات، امتلاك حرفة تساعدها على تأمين دخل مالي مستقل تعيل به نفسها وعائلتها".الفئة الثانية، تقول بوشهدة، كانت الدافع الرئيسي في جعل جمعية يد البركة، تسعى إلى تمكين المستفيدات من ورشات الطبخ بها من ديبلوم يؤهلهن إلى العمل بمختلف الفنادق وكبريات محلات الحلويات، "وهذه هي السنة الأولى التي سنعمل فيها بهذا المنطق".وفيما تقبل النساء على هذه الجمعيات، إذ تقسمن إلى مجموعات تحضر مرتين في الأسبوع لتلقي دروس أساتذة في الطبخ، يقدمن الوصفة وكيفية تحضيرها، ويبقى عليهن تجريبها في منازلهن وإحضارها في الحصة المقبلة حتى تخضع لتقييم أستاذة الطبخ وإبداء ملاحظاتها عليها، تستقبل الجمعيتان أيضا طلبيات من عموم المواطنين، أو يأتين بحثا عن أطباق جاهزة تحضرها فتيات الجمعية، مقــابل حصولهن على مقابل مادي نظيــر إعـــدادهن للطبق.هجر المغلي

الطبخ… مجال للتشغيل الذاتي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"شهيوات مع شميشة" من أشهر البرامج

الفيزا الفرنسية تقتل بأكادير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات