الملك وشحه بوسام العرش من درجة قائد والعداء قال إنه سيزيده قوة وفخرا حظي سفيان البقالي، العداء المغربي والأولمبي، باستقبال من جلالة الملك، أول أمس (الأربعاء)، بالقصر الملكي في تطوان، إثر تتويجه بذهبية سباق 3000 متر موانع، خلال منافسات الألعاب الأولمبية، التي اختتمت في باريس الأحد الماضي، ونجاحه في تحقيق إنجاز استثنائي، إذ حافظ على لقبه الأولمبي، ولم يسبقه إلى هذا الإنجاز إلا الفنلندي، فولماري إيسو هولو، في أولمبياد 1932 و1936. ولهذه المناسبة، وشح الملك العداء سفيان البقالي بوسام العرش من درجة قائد، بعد إنجازه التاريخي في أولمبياد باريس. ويؤكد الاستقبال، الذي جرى بحضور عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية لألعاب القوى، العناية السامية التي ما فتئ الملك، يحيط بها الشباب، وكذلك الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته لقطاع الرياضة بمختلف تخصصاته. ويأتي هذا الاستقبال عقب الإنجاز التاريخي وغير المسبوق الذي حققه العداء المغربي، خلال الألعاب الأولمبية الأخيرة، إذ تمكن من الحفاظ على لقبه للمرة الثانية على التوالي، بعد أولمبياد طوكيو 2020. وعبر البقالي عن سعادته البالغة بالوسام الملكي، الذي وشحه به الملك لمناسبة تتويجه بذهبية سباق 3000 متر موانع، خلال أولمبياد باريس 2024. وقال في تصريح صحافي إن هذا الوسام سيزيده قوة وفخرا لتمثيل المغرب بشكل أفضل في التظاهرات الرياضية العالمية المقبلة. وجدد البقالي افتخاره بهذه الالتفاتة المولوية وشكره وامتنانه لجلالة الملك على دعمه الراسخ وتشجيعاته المتواصلة له، الأمر الذي رفع من معنوياته ومكنه من الاستمرار في هذا المسار الإيجابي وتقديم نتائج إيجابية للمغرب. وأكد البطل الأولمبي والعالمي في سباق 3000 متر موانع، في تصريح للصحافة فور وصوله إلى مطار الرباط – سلا، قادما من باريس، أن برقية تهنئة جلالة الملك تمثل "حافزا لبذل مزيد من الجهود من أجل تشريف بلدي في المحافل الرياضية الكبرى"، معتبرا أن "هذا التتويج الأولمبي الثاني في الألعاب الأولمبية يشكل مصدر فخر لي، وهو ثمرة الجهود المبذولة والتدريب المكثف"، ومعربا عن سعادته بمنح المغرب الميدالية الأولمبية الثانية على التوالي، في سباق 3000 متر موانع. وأوضح البقالي أن "الميدالية الأولمبية الأولى في طوكيو شكلت ضغطا إضافيا لكي أقدم أفضل ما لدي في باريس"، مبرزا أن الإنجاز الثاني في الألعاب الأولمبية بالعاصمة الفرنسية تحقق، رغم الإصابة التي ألمت به في منتصف الموسم، وأثرت سلبا على استعداداته لهذا الموعد الرياضي الدولي. وأضاف المتوج بالذهب في أولمبياد باريس أن "ميداليتي الأولمبية الأولى في طوكيو كان لها طعم خاص، غير أن ميدالية باريس تبقى استثنائية، لأنني أحرزت عليها مسنودا بدعم المشجعين المغاربة، لاسيما الجالية المغربية المقيمة في فرنسا، التي لم تدخر جهدا في تشجيعي ودعمي، خلال مرحلة التصفيات وفي النهائي". عيسى الكامحي