200 قطعة بمعرض «روائع الأطلس: رحلة عبر تراث المغرب» ينظم متحف الفن الإسلامي بقطر في نونبر المقبل، معرض "روائع الأطلس: رحلة عبر تراث المغرب"، وهو معرض ضخم يأخذ الزوار في رحلة تستكشف تراث المغرب، وتستعرض القوى التي شكلت الهوية الفريدة للبلد. ويأتي تنظيم هذا المعرض في إطار العام الثقافي قطر-المغرب 2024، حيث يضمّ مقتنيات تزيد عن الـ 200، تشمل قطعاً أثرية، ومخطوطات، وآلات، ومجوهرات، وصورا فوتوغرافية، تروي جميعها قصة متعددة الأوجه عن تاريخ مملكة المغرب، ومجتمعها، وتعبيراتها الفنية، وتُبرز دورها الفعّال في تنشيط ثقافات البلد اليوم. ويحتوي معرض "روائع الأطلس" على مجموعة من القطع المُعارة، التي لم تعرض سابقا في قطر، من مختلف المؤسسات المغربية، مثل المؤسسة الوطنية للمتاحف، والمكتبة الوطنية بالرباط. كما ستُعرض فيه مجموعة من الأعمال لم تُشاهد من قبل، من مجموعات متاحف قطر، ومتحف الفن الإسلامي، ومتحف لوسيل المستقبلي. وستكون الدكتورة منية شخاب أبو ديّة، نائب مدير المتحف للشؤون المتحفية في متحف الفن الإسلامي، أمينة هذا المعرض. وبهذه المناسبة، قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مبادرة الأعوام الثقافية ورئيس مجلس أمناء متاحف قطر: "نحن محظوظون بشراكتنا مع مؤسسات من جميع أنحاء المغرب في إطار العام الثقافي قطر-المغرب 2024، حيث سيعزّز ذلك إمكانيات القطريين والمقيمين في بلورة رؤية دقيقة عن التقاليد الإسلامية العظيمة لجيراننا في شمال أفريقيا. إن التزامنا المشترك بتوسيع المعارف، والاكتشافات العلمية، والتميز الفني قد هيّأ أرضية خصبةً لبرنامجنا الغني لهذا العام الثقافي". تقود مبادرة الأعوام الثقافية تنظيم شراكات ثقافية طويلة الأمد بين قطر والدول الشريكة، سعيا منها لتعزيز الاحترام وتعميق التفاهم بين الثقافات المتنوعة، وتحفيز الشعوب على الاتحاد معاً. ونُظّم معرض "روائع الأطلس" بتصنيف في خمسة أقسام بدءا ب"وجوه المغرب: الطبيعة والمجتمع" هو عبارة عن معرض تعريفي يقدم للزوار مجموعة من الصور الفوتوغرافية بعدسة كل من برونو باربي، وإيرفينغ بن، وللا الصعيدي، وموس المرابط، ومنير راجي، وقسم " روح المغرب: ملوك، أولياء ومفكرون" الذي يسافر في رحلة عبر تاريخ السلالة الحاكمة بالمغرب، التي غرست بذور المعرفة في العلوم الدينية، ثم "نسيج التقاليد: البراعة اليدوية المغربية". كما يستعرض قسم "الأصوات المغربية التقليدية"، آلات موسيقية، تعبر عنها مقتنيات من متحف دار الجامعي بمكناس، والتي تستخدم في إبداعات عديدة من سمفونيات أندلسية للمدن إلى موسيقى كناوة جنوب المغرب. أما القسم الأخير، فهو بمثابة تكريم لبراعة الحرف المغربية ذات اللمسة العصرية، حيث يضم سبعة أعمال بتكليف من المصمم المغربي نور الدين أمير. وسيكون هذا المعرض مصحوبا بكتاب يحتوي على مقالات قصيرة حول المواضيع التي تطرقت إليها الأقسام الرئيسة. وسيتضمن أيضاً صوراً ومعلومات مفصّلة لكل عمل في المعرض. وجدير بالذكر أن العديد من هذه القطع التابعة لمجموعات متاحف قطر ستُعرض هنا لأول مرّة. عزيز المجدوب