تضاعفت معاناة سكان المناطق الجبلية بإقليم الحسيمة، بعد التساقطات الثلجية الأخيرة التي أغلقت المنافذ والمسالك والممرات التي يستخدمها القرويون للوصول إلى الأسواق والمراكز الصحية وغيرها من المرافق الضرورية. وحاصرت الثلوج مجموعة من المناطق وعزلتها عن العالم الخارجي. وتعالت أصوات من المناطق الجبلية للريف العميق، قصد فتح مركز وزارة التجهيز بإساكن من جديد، نظرا للدور الذي يقوم به في إعادة فتح الطرق بالمناطق الجبلية هذه، وعلى طول الطريق الوطنية رقم 2 والجهوية رقم 509، معتبرين تحويل هذا المركز إلى تارجيست، لم يعمل سوى على مضاعفة محن العابرين لهذه المناطق الذين تتفاقم وضعيتهم باستمرار مع مطلع كل موسم شتاء. إلى ذلك قام والي جهة تازة الحسيمة تاونات، جلول صمصم، بزيارة تفقدية ظهر أول أمس (الأربعاء) لدواوير ماروي ومقصولين وتمكلوين التابعة للجماعة القروية شقران، المتضررة بفعل الثلوج وموجات البرد القارس. وأشرف الوالي على توزيع 160 حصة من المواد الغذائية و120 غطاء. كما استفاد سكان الدواوير المعنية من خدمات قافلة طبية، أطرها طاقم طبي تحت إشراف المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، حيث تم إجراء أزيد من 250 استشارة طبية، مع منح أدوية للمرضى. وعلم من مصدر مطلع، أن اللجنة نفسها ستشرف في العديد من المناطق المحاصرة، على توزيع الأغطية والأغذية والأدوية على المحتاجين بتعاون مع وزارة الصحة والقوات المسلحة الملكية ومؤسسة محمد الخامس وكذا الدرك الملكي، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية الداعية إلى تعبئة جميع المتدخلين للتخفيف من تأثيرات التقلبات المناخية، والانخفاض الشديد في درجات الحرارة على السكان القاطنين بالمناطق الجبلية. جمال الفكيكي (الحسيمة)