تكريم مؤثر لرجل سلطة بالبيضاء

يوسف السعيدي خبر الحواضر والبوادي وترك بها أثرا جميلا
نظم أمس (السبت)، حفل تكريم من نوع خاص، لرجل سلطة برتبة كاتب عام. حضور من مختلف الفاعلين الإداريين والسياسيين والجمعويين، يتقدمهم العامل شخصيا، عرفانا لما أسداه الرجل من خدمات، واعترافا بأخلاقه العالية وحكمته في التدبير الإداري.
وتضمن الحفل، المنظم لمناسبة تقاعد الدكتور يوسف السعيدي، الكاتب العام للعمالة، شهادات مؤثرة لمن حضروا من موظفين زملاء الرجل، أو منتخبين أو فعاليات مدنية، ممثلة في جمعيات فاعلة بالمنطقة، إذ أجمعوا على أنهم سيفقدون رجلا حكيما هادئا فاعلا متفاعلا، معددين خصالا حميدة لرجل السلطة، أفلح في ترجمة مفهوم إدارة العهد الجديد، وكان قريبا من المرتفقين ومسؤولي المصالح الخارجية، محاورا مقنعا وخبيرا في ما أسند إليه مهام.
كلمات معبرة، صدرت من أناس عاينوا الرجل عن قرب واكتشفوا ماهيته، فرغم أنه لم يقض إلا سنتين في عمالة مقاطعات مرس السلطان الفداء، إلا أن حركيته وتفاعله جعلاه يكون قريبا من المواطن، ويتعرف عليه الفاعلون والمرتفقون ممن ترردوا على العمالة أو من التقوه في الميدان.
يتميز الرجل بالهدوء والابتسامة المسيطرة على محياة، فابن الرشيدية، جمع بين الأخلاق والجد، والإنسانية والتفاؤل، إذ أن باب مكتبه مفتوح، يصغي ويتأمل، وكل المشاكل تحل، ولو بالإقناع، فأسلوبه أنه يضع المرتفق في صلب المسؤولية، إذ في حالات الطوارئ والحوادث تجده بالميدان يتفقد ويتدخل.
ليست هذه السلوكات ولا تلك الصفات وليدة تنصيبه في شتنبر 2022 بعمالة الفداء، بل هي طباع ميزته في كل محطاته المهنية وبكل البوادي والحواضر، التي اشتغل فيها.
في تارودانت التي غادرها في صيف 2022، بعد تعيينه بالبيضاء، إثر الحركة الانقالية الكبيرة لرجال السلطة، مازال اسم يوسف السعيدي، الكاتب العام، يتردد، ومازالت البصمات التي تركها تشهد على مروره بهذا الإقليم الشاسع، سواء بوسط المدينة، حيث المعرض الدائم للمنتوجات المجالية الخاص بمنتجات تعاونيات الإقليم، والمشيد في إطار مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي كان السعيدي من المشرفين عليه، وما أن دنا موعد افتتاحه في دجنبر 2022، حتى انتقل إلى البيضاء.
وفي البوادي وبين الجبال بتارودانت الشمالية أو الجنوبية، مازال سكان الدواوير يتذكرون الرجل، وكيف كان ينزل إلى الميدان عند كل فيضان أو مشروع تنموي أو شق طريق أو مسلك.
توحدت شهادات المشاركين في حفل تكريم السعيدي، والتي توجت بهدايا للرجل، عربونا على مروره الجميل بهذه العمالة العريقة.
المصطفى صفر