محمد السابق، الملقب ب"السيمو"، ابن البيضاء الذي شب وترعرع في مدينة البوغاز، واستنشق عبيرها، وصنع جزءا من تاريخه بين أسوارها، قبل أن يشق طريقه في عالم الاحتراف... "السيمو" الأنيق، الذي فضل الابتعاد لسنوات، عاد إلى الفريق مساعدا تقنيا، حاملا معه مشروعا رياضيا، قادرا على إعادة التوهج إلى ممثل الشمال، بعد أن تأكد أن الأجواء باتت ملائمة، وأن خفافيش الظلام، لم يعد لها مكان في مدينة التفت حول فريقها، بعد أن سئمت العيش في الظل لسنوات."السيمو" المتجدد الشباب، الذي أرهق بسرعته واختراقاته أعتد الدفاعات في نهاية التسعينات، ابن عائلة رياضية أبا عن جد، متيم بحب الوداد، وعاش للأحمر بجلباب أزرق، لا ينكر جميل مدينة البوغاز، التي صنعت منه نجما لا يشق له غبار..."السيمو" البشوش، الذي لا ترافق الابتسامة محياه، صديق كل الأجيال، ومعلمة رياضية، في مدينة تتنفس كرة القدم، يتمنى رؤيتها في مكانها الطبيعي بين الكبار.يرى "السيمو" أن الخطط والتكتيكات، التي ينهجها المدربون اليوم، تقتل الموهبة، وتساهم في اندثار الموهبة من الملاعب الوطنية، وهو الذي شكل لوحده جبهة هجوم لسنوات... "السيمو" لاعب قل نظيره في الملاعب الوطنية في الوقت الحالي، رغم أنه منتوج محلي، تدرج عبر الفئات، وخضع لتكوين تقليدي، على غرار العديد من الأسماء."السيمو" العملة النادرة التي اختفت من مياديننا، يشق طريقه بثبات في مجال التدريب.