أطلقت جمعية أماني، أخيرا، بالدار البيضاء، «مركز التميز» للإدماج الاجتماعي عبر التعليم، لفائدة الأطفال المتحدرين من الأسر المعوزة. ويأتي هذا المركز، حسب مسؤولي الجمعية، لمواجهة الهدر المدرسي وعدم تمدرس الأطفال من الأسر المحتاجة، إذ يهدف إلى مرافقة المستفيدين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و13 سنة عند إدماجهم، طيلة مسارهم الدراسي ابتدائي وإعدادي وثانوي، مع الحرص على توجيههم المهني عبر توفير الدعم المالي في شكل منح خلال دراساتهم الجامعية.ويتم انتقاء المستفيدين من هذا المركز المشيد بروض الأطفال «أحد» بمقاطعة أنفا، وفق مجموعة من المعايير، من بينها الظروف الاجتماعية الهشة، وقابلية للتعلم، والتزام الأسر بمتابعة تمدرس أبنائها.ويسعى «مركز الامتياز أماني» لتحقيق ثلاثة أهداف على المدى المتوسط، تتوزع بين خلق نماذج للنجاح والارتقاء الاجتماعي عبر التربية والتعليم، والنضال ضد الهدر المدرسي وتشغيل الأطفال والعزلة الاجتماعية عبر المرافقة البيداغوجية والمالية للأسر المعوزة والأطفال المستفيدين، والانتصار على التطبع المؤدي للفشل والرقابة الذاتية، وذلك عبر الولوج للمعلومة الملائمة والثقافة والنموذجية.يوفر المركز دعما مدرسيا للأطفال في المستوى الابتدائي والثانوي، عبر تمتيع كل طفل مستفيد من تتبع شخصي وملائم. ويتعلق الأمر بمهمة موازية تكفلت جمعية أماني بالاضطلاع بها وعيا منها بمحدودية الدعم المدرسي الذي يمكن أن يحصل عليه الأطفال المستهدفون في إطار محيطهم العائلي.ويأتي الفضاء الجديد في استراتيجية الجمعية للسنة الثانية، من خلال الإدماج الاجتماعي عبر التربية والتعليم، والتي تشكل العمود الفقري لنشاطها. وبهذا الصدد، فمن الأساسي التأكيد على أن جمعية أماني مصغية لكل النوايا الحسنة ولإشراك كل الطاقات التي يمكن أن تساهم في إنجاح مهمة الإدماج الاجتماعي للأطفال المعوزين.يشار إلى أن جمعية أماني، أنشئت سنة 2012 من قبل مجموعة من الأطر الشابة، وهي مؤسسة غير ربحية، وتهتم بشكل أساسي بالتعرف على الأطفال المعوزين الذين تتوفر لديهم الإرادة والمقدرة على متابعة تعليمهم في المدارس والجامعات. ولتحقيق ذلك توفر الجمعية دعما ماليا مباشرا لأسر الأطفال الذين يتم انتقاؤهم، مع إحاطتهم بأفضل تأطير ممكن إلى غاية الحصول على البكالوريا. ياسين الريخ