وزعت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، مساء الخميس الماضي، 41 سنة سجنا على المتهمين بقتل مومس قرب فندق بساحة الريكس قرب شارع محمد الخامس ، في نزاع دام حول زبون في ساعة مبكرة من الصباح، بعدما ناقشته في سادس جلسة، واستمعت إلى المتهمين السبعة الذين، بينهم ثلاث مومسات، إحداهن معتقلة رفقة صديقها، باعتبارهما المتهمين الرئيسيين في هذه الجريمة. وآخذت المحكمة «ف. ز. ب. ت» المعروفة ب»الراسطا»، وصديقها «م. ع. م»، لأجل جناية «الضرب والجرح بالسلاح المؤديين إلى الوفاة» وجنح «السكر العلني والضرب والجرح بالسلاح الأبيض والتحريض على الفساد». وحكمت ب20 سنة سجنا على كل واحد منهما، وأدائهما تضامنا 50 ألف درهم تعويضا مدنيا لفائدة «ح. ع» قريبة الضحية المنتصبة طرفا مدنيا في الملف. وحكمت على «ك. ب» وصديقها «م. ب» بثلاثة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 500 درهم، بعد متابعتهما بتهم عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر وعدم التبليغ عن وقوع جناية، وتبادل الضرب والجرح بالسلاح الأبيض والسكر العلني والتحريض على الفساد، مقابل 6 أشهر حبسا نافذا أدين بها «ع. ع. ش» لأجل السكر العلني والمشاركة في الضرب والجرح. وبرأت المحكمة متهما واحدا من المنسوب إليه في هذا الملف الذي أحيل على الغرفة بعد انتهاء التحقيق فيه من قبل القاضي المختص بعد إحالة المتهمين السبعة على الوكيل العام وتمتيع بعضهم خاصة المتابعين بجنح، بالسراح المؤقت، بعد ساعات من وفاة الضحية، زميلة المتهمات الثلاث اللائي شاركنها البحث عن زبناء بساحتي الريكس وفلورانسا لعلاقتهن الوطيدة. وتوفيت «س. غ» البالغة من العمر 26 سنة، في ساعة مبكرة صباح الثلاثاء 15 أبريل الماضي، متأثرة بجروح بالغة أصيبت بها في مختلف أنحاء جسمها خاصة في الرأس، في مواجهات دامية مع زميلاتها وأصدقائهن استعملت فيها عصي وأسلحة بيضاء وبقايا زجاجات خمر فارغة، ودارت رحاها بباب فندق في الساحة، بسبب خلاف حول من لها الأحقية بمرافقة زبون لذة ساومهن. وكانت المتهمة الرئيسية المعروفة بلقب «الراسطا»، لها سوابق قضائية متعددة خاصة في السكر العلني والفساد والضرب والجرح، رفقة زبون نحو الرابعة صباحا بزنقة متفرعة عن شارع محمد الخامس قرب الباب الخلفي للسوق المركزي، في طريقهما لقضاء سهرة ماجنة رفقته، إلا أن الضحية التي تصغرها بعامين، عاتبتها مؤكدة أحقيتها في مرافقته، كما تقتضي أعراف مألوفة بينهن. حميد الأبيض (فاس)