فتحت سلطات ولاية طنجة بأمر من محمد اليعقوبي، والي الجهة تحقيقا في شأن "الإهانة" التي تعرض لها فؤاد العماري، عمدة المدينة، ونائبها البرلماني، المتمثلة في وضع صوره الملونة في العديد من براميل القمامات المنتشرة في مجموعة من الأحياء.وعلمت "الصباح" من مصدر حزبي في الأصالة والمعاصرة، أن قيادة الحزب راسلت وزارة الداخلية في شأن هذا الموضوع الذي اعتبرته من صنع منافسين انتخابيين ضاقوا ذرعا بالتوسع التنظيمي والانتخابي لحزب "البام" الذي شرع في استقطابات وازنة، همت العديد من الأسماء ذات الامتداد الانتخابي. كما جاء هذا الفعل، يقول المصدر نفسه، ردا على ما جرى من ترتيبات داخل بيت الاستقلالي عبدالسلام الأربعين، أخيرا، إذ اجتمع حميد شباط وإلياس العماري وشقيقه فؤاد العماري وأحمد الإدريسي، العقل الانتخابي للأصالة والمعاصرة بطنجة، من أجل بث الروح في حزب الاستقلال، الحليف المرتقب لـ"البام" في طنجة خلال الانتخابات الجماعية المقبلة، والعمل على فرملة اكتساح حزب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار؟. وفي السياق نفسه، نددت الأمانة العامة الإقليمية للبام بهذا الفعل التشهيري ضد عمدة طنجة. وقالت في بلاغ أصدرته أمس (الخميس) "إثر الخبر الذي تداولته بعض المنابر الصحافية، والذي يفيد وضع صور الأخ فؤاد العماري، عضو حزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس المجلس الجماعي لطنجة، على براميل النفايات في أماكن مختلفة من طنجة، تعبر الأمانة العامة الإقليمية للحزب بإقليم طنجة-أصيلة عن تنديدها واستنكارها لهذا الفعل الدنيء الذي يتنافى مع السلوك المدني السوي الذي مافتئ المجلس الجماعي لطنجة يعمل على الدعوة إليه وممارسته. ولعل آخر مبادرة متميزة في هذا الاتجاه إطلاقه لـ"ميثاق مدينة طنجة الكبرى"، الذي يسعى إلى تعاقد أخلاقي لتثبيت السلوك المدني المتحضر و الرقي بمدينتنا إلى صفوة المدن العالمية". وقال المصدر نفسه، إن مثل هذه السلوكات الجبانة تعبر عن الضعف والارتباك اللذين تتخبط فيهما شرذمة من الفاشلين الذين لا يتجرؤون على الحوار المباشر و مقارعة الأفكار بالأفكار. كما أن ارتكاب هذا الفعل التشهيري الشنيع بالأخ فؤاد العماري الذي لا يألو جهدا لخدمة طنجة ومصالح سكانها، لدليل ملموس على ارتفاع درجة حمى وجنون خصوم التجربة الرائدة في تدبير الشأن المحلي، واندفاعهم الطائش للقيام بحملة انتخابية مسعورة سابقة لأوانها. وعلى خلفية هذا الفعل اللامسؤول والجبان، كما وصفه أعضاء "البام" جهة طنجة تطوان، دعت الأمانة العامة الإقليمية للحزب بإقليم طنجة-أصيلة الجهات المختصة، إلى فتح تحقيق في الموضوع، والكشف عن الأيادي القذرة المأجورة التي كانت وراء هذا التشهير. كما دعت مناضلات ومناضلي الحزب إلى الاستمرار في اليقظة والعمل الجاد والمسؤول لخدمة مصالح سكان طنجة، من موقع الانتماء إلى حزبهم والتعبئة لحماية وتحصين موقع الحزب في تسيير الشأن المحلي في المدينة.عبدالله الكوزي