أمرت النيابة العامة بالفقيه بن صالح، بإخلاء سبيل الأظناء الثلاثة الذين ضبطوا متلبسين ببيع كميات من لحوم الذبيحة السرية في السوق الأسبوعي بسوق السبت أولاد النمة، ومتابعتهم في حالة سراح، في انتظار عرضهم على المحكمة الابتدائية لترتيب الجزاء الذي يوازي حجم الجنحة التي ارتكبوها.وأفادت مصادر مطلعة، أن المصالح الأمنية بسوق السبت تلقت معلومات دقيقة عن أنشطة الأظناء الثلاثة، المتحدرون من منطقة أولاد السي بلغيت بجماعة أولاد بورحمون التابعة ترابيا لإقليم الفقيه بن صالح، تؤكد اتجارهم في لحوم الذبيحة السرية ما يعرض حياة المواطنين إلى الخطر.وتمكنت المصالح الأمنية بتنسيق مع السلطات المحلية بمعية لجنة المصالح البيطرية التي تتشكل من الطبيب البيطري وبعض ممثلي المصالح الخارجية فضلا عن أفراد القوت المساعدة، من مباغتة الأظناء الثلاثة، وحجزت كميات من لحوم الذبيحة السرية تجاوزت أكثر من أربعين كيلوغراما من لحم الغنم كانت معدة للاستهلاك، وتفتقد إلى أدنى شروط السلامة الصحية.وبعد التأكد من خطورة اللحوم، التي تفتقد إلى أختام المصالح البيطرية، على صحة المستهلكين، والقيام بكل الإجراءات القانونية تم إتلاف كميات منها، قبل عرض المشتبه فيهم على أنظار النيابة العامة التي وجهت إليهم تهم الاتجار في لحوم الذبيحة السرية وتعريض حياة المواطنين للخطر. وفي السياق ذاته، تعالت أصوات فعاليات مدنية بالوسط الحضري بببني ملال بضرورة التدخل العاجل من لدن المصالح البيطرية والمصالح المختصة بعمالة الإقليم وبالجماعة الحضرية بالمدينة نفسها، لمنع حدوث كوارث صحية بعد أن صار جزارو المدينة يتنافسون في عرض كميات اللحوم أمام واجهات محلاتهم التجارية في غياب أدنى شروط السلامة لصيانتها من التلف، وتعريضها حياة المواطنين للخطر جراء تناولهم لحوما انتقلت إليها كل الأمراض الفتاكة في غياب وسائل التبريد التي تحميها مدة أكثر وتحول دون تعفنها.وأضافت مصادر متطابقة، أن المصالح المختصة ببني ملال تغض الطرف عما يحدث من مخاطر للمواطنين، بعد عرض الجزارين كميات اللحوم أمام واجهات المتاجر في غياب وسائل التبريد.كما نددت جمعيات حماية المستهلكين، بصمت المسؤولين حيال ما ينفذ من مخططات تصب كلها ضد مصلحة المواطنين، بعد أسندت مهمة نقل اللحوم إلى خواص لم يراعوا حق المسؤولية الملقاة على عاتقهم، باستعمالهم سيارات تفقد إلى أدنى شروط السلامة وأسطول بات في حاجة ماسة إلى الإصلاح، ما يزيد من متاعب المواطنين الصحية الذين يكابدون في صمت، بل يعاينون أحيانا مشاهد مؤلمة عندما يصادفون مشاهد نقل اللحوم في ظروف غير صحية باستعمال وسائل عتيقة تعرض جودة اللحوم للتلف، فضلا عن عرضها في ظروف أقل ما يقال عنها إنها غير صحية.كما أكد مستهلكون، أن قطاع الدواجن مازال غير مهيكل ببني ملال بشكل يضمن سلامة المواطنين، ويلاحظ انتشار» الرياشات» في أحياء وشوارع المدينة، وأغلبها لا تتوفر فيها شروط السلامة وتوجد بأمكنة غير مناسبة، ما يؤدي إلى تلوث البيئة وتضرر السكان الذين يتبرمون من هذا الوضع.سعيد فالق (بني ملال)