يعتزم تجار اللحوم بالمجازر البلدية للبيضاء، تنظيم مسيرة استعطافية في اتجاه القصر الملكي بالبيضاء، للمطالبة بضرورة فتح تحقيق حول الأوضاع التي تشهدها المجازر، ورفض التدخل لإصلاحها.وقال محمد الذهبي، نائب الكاتب العام المكلف بالقطاعات بالاتحاد العام للمقاولات والمهن، إنه بعد الوقفة الاحتجاجية المنظمة الخميس الماضي، والتي شارك فيها حوالي 200 مهني، تقرر تنظيم وقفة أخرى، على أن يتم بعدها عقد جمع عام استثنائي من أجل المصادقة على قرار تنظيم مسيرة في اتجاه القصر الملكي.وأوضح الذهبي في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح» أن تاريخ المسيرة من المرتقب أن يحدد خلال الجمع العام التي سيعقد غدا (الخميس)، مشيرا إلى أن المهنيين يطالبون بالاستجابة إلى ملفهم المطلبي في ظل تجاهل الجهات المسؤولة اتخاذ القرارات لإنقاذ المجازر.وتساءل المتحدث ذاته عن السبب في تهاون المسؤولين في بدء الإصلاحات، مؤكدا أن المهنيين استمروا في أداء الواجبات، حتى بعد «هروب» الشركة التركية التي كان مفوضا لها تدبير المجازر.إلى ذلك رفع المحتجون شعارات عديدة، خلال وقفتهم الاحتجاجية، مطالبين باسترجاع الأموال «التي نهبت منهم»، وبتفعيل دورية المراقبة اليومية الصباحية والمسائية لمحاربة لحوم الذبيحة السرية، وإصلاح المجازر، سيما أن المدة التي حددها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، لتأهيل مجازر البلدية بالبيضاء، حتى يتسنى لها تسويق لحومها، أوشكت على الانتهاء دون أن تظهر مؤشرات تؤكد عزم الجهات المسؤولة تحقيق الأمر.ويطالب المهنيون بدعم المصالح البيطرية بالوسائل اللوجستيكية للقيام بعملها في محاربة ظاهرة الذبيحة السرية واللحوم المجلوبة من الأسواق الأسبوعية، مع ضرورة عقد اجتماعات دورية مع مسؤولي الشركة المسيرة، تحت إشراف الجماعة الحضرية والسلطات الولائية والمحلية لتحديد المسؤوليات وضمانات السلع المجلوبة. يشار إلى أن آخر جمع عام عقده المهنيون خصص لمناقشة الوضعية المتردية للمهنيين بسبب الكساد الذي تعيشه المجازر البلدية جراء انتشار الذبيحة السرية ولحوم الأسواق الأسبوعية، ثم مناقشة وضعية المجازر البلدية بعد هروب الشركة التركية من التسيير وتعويضها بشركة تابعة لجماعة البيضاء.إ. ر