احتجت قيادة حزب البيئة والتنمية المستدامة بقوة على وزارة الداخلية، بسبب حرمان قيادي في مكتبها السياسي من التسجيل في اللوائح الانتخابية، بإقليم سيدي قاسم.وفي ظرف وجيز، استطاعت اللوبيات الانتخابية في الإقليم نفسه، أن تعيد سيناريوهات العامل السابق الذي اشتكى حزب الاستقلال في شخص أمينه العام منه لوزير الداخلية، إذ سجلت فعاليات سياسية بأسف كبير التقارب الحاصل بين العامل وبعض أعيان الانتخابات، الذين تلقوا وعودا معسولة من أجل الاستمرار في مواقعهم، وذلك تزاما مع منع الدكتور عبدالنبي عيدودي، القيادي في حزب البيئة والتنمية المستدامة من التسجيل باللوائح الانتخابية، من قبل قائد جماعة الحوافات إقليم سيدي قاسم جهة الغرب الشراردة بني احسن.ويعتبر الدكتور عيدودي ابن الحوافات، ومن مواليدها، ويقطن بها منذ فاتح غشت 2014 بمقتضى عقد كراء منزل للسكن مصحح الإمضاء بالجماعة نفسها في 28 غشت 2014، كما يتوفر على شهادة من عون السلطة تثبت سكنه الفعلي بالجماعة، منذ صيف السنة الماضية. وكان عيدودي مدير المركز المغربي للقيم والحداثة مرشحا باسم حزب البيئة والتنمية المستدامة للانتخابات التشريعية الجزئية التي نظمت في 28 فبراير 2012، وحصل فيها على الرتبة الرابعة إقليميا من بين ثمانية متنافسين على مقعد وحيد، فاز به مرشح الحركة الشعبية في انتخابات عرفت تدخلا واضحا من قبل العامل السابق محمد برقية، الذي أبعد من الإقليم. وقرر عيدودي، وهو باحث في الشؤون الدينية والسياسية، اللجوء إلى القضاء لمقاضاة كل من ثبت تورطه في حرمانه من التسجيل في اللوائح الانتخابية. ويسعى من هذه المبادرة إلى تنزيل الخطاب الملكي على أرض الواقع من خلال حضوره اليومي والميداني جمعويا وثقافيا ورياضيا. ولم يستبعد مصدر "الصباح" أن يكون خصومه السياسيون ومنافسوه، هم من عملوا على إبعاده وإقصائه نهائيا من المشاركة في الاستحقاقات المقبلة، لأنه منافس قوي اكتسب شعبية ساهمت في رفع نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الجزئية التي تقدم اليها في 2012، وهذا يرون فيه تهديدا لبقائهم على كراسي التسيير للجماعات المحلية. والغـــــــــــــــــريب في الأمر، يقول الدكتور عيدودي، هو مشاركة القائد في هذه المعركة السياسيـــــــــــة، ووقوفــــــــــــــــــه إلــــى جـــــــانب خصــــــومـــــــــه السياسيين ضـــــــــــدا علــــــى الإرادة الملكيـــــــــة التي تأمــــــــر رجال السلطــــــــــة بالتــزام الحيـاد في المحطات الانتخـــــــابيـــــــــة وفـــــي الصراعــات السيـاسية. عبدالله الكوزي