نشر أساتذة، على صفحة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورا تجسد معاناتهم، "وفضائح قطاع التعليم"، على شاكلة الأطباء الذين قاموا بالأمر ذاته، ردا على تصريحات الحسين الوردي، الذي اعتبرهم المسؤولين عن تردي الخدمات المقدمة في المستشفيات.وتضمنت الصفحة التي تحمل اسم "فضائح قطاع التعليم"، والتي أنشئت نهاية دجنبر الماضي، صورا، قيل إنها التقطت داخل إحدى المؤسسات التعليمية، الهدف منها، حسب المشرفين عليها " فضح المستور، وكشف معاناة التلاميذ والأساتذة اليومية، وإصلاح صورة الأستاذ أمام الرأي العام". ويظهر في إحدى الصور المنشورة على الصفحة، حجرة للدراسة يملؤها الوحل، وأخرى بمقاعد مخربة، وفي الثالثة يظهر فيها تلاميذ ينظفون قسما، ويحاولون سحب مياه الأمطار التي غمرته. ونشر على الصفحة ذاتها صورا لتلاميذ يدرسون في الهواء الطلق، قيل إنها التقطت من مؤسسة تعليمية بالعالم القروي، وفي صورة أخرى تلاميذ يدرسون على ضوء الشموع.وجاء في أحد التعاليق على الصفحة "الفسيبوكية"، التي بلغ عدد الذين يتابعونها، إلى حدود الأحد الماضي، أزيد من 5 آلاف شخص، أن الأستاذ لا علاقة له بمشاكل قطاع التعليم، وأن المسؤولية لا بد أن تتحملها الوزارة المشرفة على القطاع. واعتبر المشرفون على الصفحة أن المعاناة التي يتخبط فيها الأستاذ والتلميذ، تعود إلى طريقة تدبير القطاع ولامبالاة الوزارة بمشاكلهم، وأيضا معاناتهم ومطالبهم، مشيرين إلى أن الأستاذ يعد ضحية، وليس كما تحاول الوزارة تصويره.ولم يخف المحتجون استنكار سلوكات بعض الأساتذة غير التربوية، مؤكدين أنهم يرفضون ممارسة العنف في حق التلاميذ وإجبارهم على الدروس الخصوصية.إيمان رضيف