أصيب بطعنة في رأسه وبترت أعصاب يده و43 شكاية وضعت ضد المتهمين تعرض أستاذ جامعي بكلية العلوم بابن امسيك بالبيضاء، لاعتداء خطير بأسلحة بيضاء قرب مقر عمله، من قبل أفراد عصابة متخصصة في السرقة، أصابوه بجروح خطيرة في رأسه وبتروا أعصاب يده، فسلبوه هاتفه المحمول ومبلغا ماليا مهما، قبل أن يتم إيقاف عنصرين منهم، ويحالا على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، الخميس الماضي.وكشفت مصادر "الصباح" أن الشرطة القضائية لمولاي رشيد تسارع الزمن لإيقاف باقي أفراد العصابة الفارين البالغ عددهم أربعة، سيما بعد أن تبين أنهم موضوع أزيد من 43 شكاية من قبل مواطنين، أفادوا فيها تعرضهم لإصابات وجروح خطيرة بأسلحة بيضاء من قبلهم، عندما اعترضوا سبيلهم.وجاء تفكيك العصابة، عندما تقدم الأستاذ الجامعي، بشكاية يفيد فيها أنه بعد أن أنهى حصته بالكلية، توجه إلى منطقة الغابة الخضراء، حيث ركن سيارته، ولحظة فتح بابها، تفاجأ بثلاثة أشخاص مدججين بأسلحة بيضاء يحاصرونه، وشرعوا في الاعتداء عليه بأسلحتهم البيضاء، إذ أصابوه بطعنة في الرأس، وبتروا أعصاب يديه عندما حاول التصدي لطعنة كانت في اتجاه وجهه، وبعدها سلبوه هاتفه المحمول ومبلغا ماليا، قبل أن يختفوا عن الأنظار.ومن خلال تدقيق الأوصاف التي قدمها الضحية الجامعين للمتهمين، تبين أنهم موضوع شكايات عديدة تقدم بها ضحايا في وقت سابق، ليستنفر القسم القضائي الخامس عناصره، ويتوجهوا إلى مكان الاعتداء، فتمكنوا من تحديد هوية المتهمين، بناء على تصريحات شهود عاينوا الاعتداء على الأستاذ الجامعي، وتعرفوا على أحد المعتدين، وأكدوا أنه يقطن حي التشارك بعمالة سيدي البرنوصي.وانتقلت عناصر القسم القضائي الخامس إلى حي التشارك، وداهمت منزل المتهم، ونجحت في إيقافه، وخلال تفتيشه حجزت كمية كبيرة من مادة "الإبزار" وسلاح أبيض.ولما استقدم المتهم إلى مصلحة الشرطة، تبين بعد تنقيطه أنه من ذوي السوابق، وأفاد بخصوص حيازته لـ"الإبزار"، أنه يستعين به لمواجهة الشرطة، إذ حاولت إيقافه، عبر رشقه في عيون عناصرها.وكشف المتهم عن هويات شركائه في العصابة ومحلات سكناهم، لتشن عناصر القسم القضائي الخامس، حملة أمنية شملت جل أحياء مولاي رشيد والتشارك، تمكنت من خلالها إيقاف عنصر ثان في العصابة، في حين تبين أن باقي أفراد العصابة فروا إلى وجهات مجهولة.وخلال البحث مع الموقوفين، اعترفا أنهما وباقي أفراد العصابة، نفذوا أزيد من 50 عملية سرقة بالعنف، استهدفت أساتذة جامعيين وطلبة وعاملات بالحي الصناعي بالمنطقة، مشددين أنهم كانوا ينفذون عملياتهم الإجرامية تحت تأثير الأقراص المهلوسة، ما كان يجعلهم لا يترددون في الاعتداء على ضحاياهم وإصابتهم بجروح خطيرة، قبل سلبهم هواتفهم وأموالهم.وأوضحت المصادر أن مصلحة الشرطة القضائية لمولاي رشيد، شهدت توافد العديد من الضحايا، بعد شيوع خبر تفكيك العصابة، وقدموا لمسؤوليها شهادات طبية تتراوح مدة العجز فيها بين 45 و60 و90 يوما، مشيرة إلى أن الضحايا تعرفوا على الموقوفين، بعد عرضهما عليهم مع متهمين أوقفوا في عمليات سابقة.وبعد تعميق البحث مع المتهمين، أحيلا على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بجناية تكوين عصابة وتعدد السرقات الموصوفة والضرب والجرح بالسلاح الأبيض الخطيرين والمشاركة وإلحاق خسائر مادية في ملك الغير ومحاولة إضرام النار.اعتداءتفاجأ الأستاذ بثلاثة أشخاص مدججين بأسلحة بيضاء يحاصرونه، وشرعوا في الاعتداء عليه بأسلحتهم البيضاء، إذ أصابوه بطعنة في الرأس، وبتروا أعصاب يديه عندما حاول التصدي لطعنة كانت في اتجاه وجهه، وبعدها سلبوه هاتفه المحمول ومبلغا ماليا. مصطفى لطفي