استدرجها إلى منزله بعد أن أغراها بـ 12درهما لهتك عرضها أحالت مصالح الشرطة بوجدة، أخيرا، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالمدينة، قيما دينيا بأحد المساجد الكائنة بالمدينة القديمة، من أجل الاعتداء الجنسي ومحاولة هتك عرض قاصر، لا تتعدى من العمر ثماني سنوات، بعد استدراجها إلى منزله مقابل 12 درهما. وجاء إيقاف المشتبه فيه، الذي جرى وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بوجدة، بعدما أطلقت والدة الطفلة الضحية صرخات مدوية خلال عملية بحثها عن ابنتها التي اعتقدت بأنها تاهت وسط أزقة ودروب المدينة القديمة، لتكتشف أن طفلتها في وضعية صعبة بمرحاض سكن القيم الديني. ووفق المعطيات المتوفرة ل»الصباح»، فإن اكتشاف الأم لفلذة كبدها بمرحاض سكن المتهم، جاء بتوجيه من أطفال المدينة القديمة الذين عاينوا عملية تغرير القيم الديني بالضحية واستدراجها إلى منزله من أجل الاعتداء الجنسي عليها. وذكرت مصادر مطلعة، أن المتهم نفى في بداية الأمر أن تكون الطفلة الضحية برفقته في المنزل الذي يقطنه حينما طرقت أم القاصر بابه بحثا عن ابنتها، ما جعلها تقتحم المنزل عنوة لعدم اقتناعها بروايته، وبعد بحث مضن استعانت فيه بنور هاتفها المحمول نظرا لظلمة المكان بعد قطع الكهرباء عنه، صدمت الأم بعثورها على ابنتها بالمرحاض في وضعية وصفت ب»البئيسة» من طرف بعض الجيران الذي تابعوا الحادث. وأشارت المصادر ذاتها، إل أنه أمام هول الحادث، لم تجد أم الضحية بدا من الصراخ والتنديد بالفعل الشنيع الذي أقدم عليه القيم الديني، ليهرع إلى المكان عينه عناصر شرطة مرابطين بشكل دائم بمحيط المدينة القديمة القريبة من مقر الإقامة الملكية بوجدة، لاستطلاع الأمر ليتم إيقاف المعني وربط الاتصال بعناصر الأمن الذي كانوا مداومين خلال تلك الفترة المسائية من أجل الحضور لنقل المتهم إلى مقر ولاية الأمن للتحقيق معه من أجل المنسوب إليه. وقد اعترف المعني بالأمر، خلال مراحل البحث معه من طرف محققي الشرطة القضائية المكلفين بالتحقيق في القضية، بالمنسوب إليه، باعتدائه الجنسي على الطفلة الضحية، بعد تغريره بها واستدراجها إلى منزله بمنحها 12 درهما. وأصبحت ظاهرة الاغتصاب والاعتداءات الجنسية على الأطفال، التي تنامت وتيرتها بمختلف مناطق الجهة الشرقية، تقلق السكان والجمعيات الحقوقية بالمنطقة التي عبرت عن قلقها البالغ لتصاعد حدة هذه الاعتداءات، وفي هذا الإطار كانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجهة الشرقية، دعت في شكاية لها موجهة إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة، إلى تفعيل الإجراءات القانونية الزجرية والتدابير الحقوقية الكفيلة بحماية هذه الفئة العاجزة عن الدفاع عن حقوقها و كرامتها، والمطالبة بإقرار آليات قانونية للحماية من الاغتصاب والاعتداءات الجنسية ووضع حد لإفلات مرتكبيها من العقاب. عز الدين لمريني (وجدة)