تواصل الفرقة الولائية بأمن الدار البيضاء، منذ أول أمس (السبت)، التحقيق مع الطالب الجامعي الذي أضرم النار في سيارة للمصلحة تابعة لإدارة الحي الجامعي لجامعة الحسن الثاني بعين الشق، وهو الحادث الذي خلف ذعرا كبيرا في صفوف الطلبة القاطنين، وتطلب تدخلا فوريا لأجهزة الأمن وعناصر الوقاية المدنية التي تمكنت من إخماد الحريق في وقت قياسي.وشهد الموقع الجامعي حالة استنفار كبيرة زوال أول أمس (السبت) عقب الحادث، إذ توجهت الأنظار للوهلة الأولى إلى عمل إرهابي أو عمل إجرامي مخطط له على الأقل، خصوصا بعد التفتيش الأولي الذي خضعت له غرفة الطالب، حيث جرى العثور على سكينين من الحجم الكبير وقنينة غاز من الحجم الصغير وقنينة مملوءة بالبنزين إضافة إلى درع حديدي واق.وكانت سلطات عمالة مقاطعة الحي الحسني أول من تلقت بالخبر، إذ أكدت، في قصاصة عممتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أن طالبا يتابع دراسته في السنة الثانية بشعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية-عين الشق، (من مواليد 1991)، تسلل صباح أول أمس (السبت) إلى حديقة السكن الوظيفي لمدير الحي الجامعي وأضرم النار في سيارة المصلحة التابعة لإدارة المؤسسة.وأفادت التحريات الأولية،أن المعني بالأمر، الذي يتحدر من ابن سليمان، ويقطن بالحي الجامعي منذ سنتين، كان في حالة هستيرية وتوتر غير عادية.. وذكر المصدر أن المصالح الأمنية فتحت، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تحقيقا في الموضوع لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث.وحسب معطيات استقتها «الصباح»، فإن الطالب استعمل حبلا طويلا لتسلق الجدار الذي يفصل إقامة المدير دون أن يثير انتباه حراس الأمن، قبل أن يتجه إلى سيارة المصلحة التي أضرم فيها النار باستعمال مواد مشتعلة، وأن يعود أدراجه إلى غرفته بالحي الجامعي. وتوصلت عناصر الأمن إلى هوية الفاعل بعد ساعة من وصولها إلى المكان. وأبدى الأخير مقاومة شديدة قبل القبض عليه بعد نصف ساعة من المطاردة في مرافق الحي الجامعي، إذ بدا أن حالته النفسية متدهورة.ونقل الطالب أول الأمر إلى الدائرة الأمنية 20 بحي ليساسفة، قبل نقله إلى مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى ابن رشد للتأكد من قدراته العقلية والنفسية، قبل عرضه من جديد على التحقيق لتحديد ظروف وملابسات الحادث.يوسف الساكت