تستقبل "بارات" و"كباريهات" وسط الدار البيضاء، يوميا مئات الأشخاص للاستمتاع بساعات من اللهو والضحك بعيدا عن صخب المدينة الكبرى وأجواء العمل، وأيضا لتحقيق رغبات شخصية خارج كل القيود.تحيي الفقرات الفنية بهذه الأماكن الترفيهية مجموعة من الأسماء الشابة ، إلى جانب وجوه معروفة، أغلبها من رواد الموسيقى الشعبية، يؤدون أغاني مشهورة لها علاقة بـ"القرعة"، تساهم في الرفع من معنويات مرتدي هذه الفضاءات.ويتلقى غالبية هؤلاء الفنانين، "غرامات" تختلف من شخص إلى آخر، وقد تتراوح بين 100 وألف درهم، ويمكن أن ترتفع إذا أدى الموسيقي أغنية عن الضيف "الزبون".تتراوح ميزانية السهرة الشعبية بـ"كباريهات" البيضاء بين ألف وألفي درهم، في الوقت الذي لا تتعدى قيمة قضاء ليلة داخل حانة والاستمتاع بقنينات من "البيرا" 500 درهم، وهي الليلة التي يمكن أن تتكرر أكثر من مرة في الشهر الواحد.يقول حارس خاص بمدخل إحدى الحانات، إن مجموعة من الحالات تتوافد يوميا على "بار" من أجل الاستمتاع بأوقات خارج أجواء العمل، مبرزا في حديث لـ"الصباح"، أن مجموعة من الأشخاص مدمنون على السهر يوميا، ويصرفون آلاف الدراهم خلال كل "قصارة" وهو ما يساهم في تراجع الأوضاع الاجتماعية لعدد من الأشخاص نتيجة تهورهم في الشرب.بشارع محمد الخامس والأزقة المتفرعة منه وسط الدار البيضاء، تنتشر مجموعة من الأماكن المخصصة للسهر، كما تتحول المنطقة إلى جو آخر ليلا خارج الأجواء الإدارية التي تميز العاصمة الاقتصادية، كما تنتشر مجموعة من "بائعات الهوى" اللواتي يقدمن خدماتهن مقابل مبالغ زهيدة من أجل تلبية رغبة "الزبون" لإتمام سهرة خارج كل القيود.ياسين الريخ