تقام في فيلات بعيدا عن الأنظار وتصرف فيها الملايين واللبنانيون الأكثر طلبا يرغب البعض في قضاء ساعات من السمر والرقص والاستمتاع، لكن الملاهي الليلية تمنعهم من ذلك بسبب وجود زبائن وأمن وفيدورات وهواتف محمولة يمكن أن تصور لقطات الاستمتاع، لذلك تفتقت عبقرية البعض على تحويل الملاهي الليلية إلى الفيلات والشقق الفاخرة بحثا عن "التيقار" وابتعادا عن "الشوهة".ورغم أن السهرات الخاصة تكلف الكثير بسبب الأموال التي تصرف على المغنين والراقصات والخمور والأكل و"لغرامة"، إلا أن البعض يفضلها لأنها "ساترة" وتبعد عن "الشوهة".والأمر سيان أيضا بالنسبة للأجانب الذي يقصدون المغرب لإقامة حفلات خاصة، فهم أيضا يفضلون الابتعاد عن "الشوهة"، كان آخرهم لاعبو ريال مدريد الاسباني الذين شاركوا في كأس العالم للأندية دجنبر الماضي، إذ فضلوا رياضا بعيدا عن مراكش بأكثر من عشرين كيلومترا للاحتفال بفوزهم التاريخي لأول مرة بهذه الكأس، رغم أن المدينة الحمراء مليئة بالفنادق والملاهي الليلية المصنفة.في السابق كان الاحتفال بالملاهي الليلية والحانات والمطاعم والفنادق المصنفة موضة يظهر من خلالها الشخص على أنه قادر على صرف آلاف الدراهم، أما الآن فالأمور تغيرت، يقول أحد العارفين بخبابا تلك السهرات "الفيسبوك واليوتوب لم تركا للأشخاص الحرية للاحتفال أو العربدة لذلك يفضلون الابتعاد عن الأضواء وبرمجة سهرات خاصة يمنع فيها حتى التصوير، لأنه لكل شخص عائلة ومكانة في المجتمع أو أن منصبه حساس وعليه المحافظة عليه".ويعتبر اللبنانيون في الفترة الأخيرة موضة السهرات والحفلات الخاصة، إذ أصبحوا مطلوبين أكثر من أي وقت مضى، خصوصا في ظل الأزمة الفنية التي يعيشونها بسبب الأوضاع السياسية في عدد من البلدان.وسهرات المغاربة الباذخة لا تقف عند حدود المغرب بل تتعداه إلى خارج الحدود، وتكفي فقط الإشارة إلى حكاية ذلك المغربي الذي أوردت "الصباح" حكايته قبل أقل من سنة، الذي طلب من إحدى الوكالات العقارية الفرنسية كراء فيلا "أوفروسي دو روتشيلد" التي يصل ثمن كرائها للية واحدة إلى 57 ألف أورو (حوالي 60 مليون سنتيم) من أجل إقامة حفلة ساهرة لعدد من أصدقائه، مع جلب عدد من الفتيات الأوكرانيات لتنشيط السهرة.الأمر لم ينته عند هذا الحد بل إن المغربي، الذي رفض صديقنا كشف اسمه، طلب حجز علبة ليلية له ولأصدقائه، وعندما أجابه الوسيط أن المبلغ المالي المقترح هو 200 ألف أورو وافق على الفور، ولم تكن العلبة الليلية إلا "جيميز" بموناكو، التي يقصدها خاصة مليارديرات روسيا.أحمد نعيم