المطالبة بمثول والي مراكش أمام القضاء طالب دفاع المتابعين في قضية "كازينو السعدي" بمثول عبد السلام بيكرات، والي ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز، أمام القضاء باعتباره شاهدا في القضية التي انطلقت شرارتها الأولى منذ2008. وأكد الدفاع أن استدعاء بيكرات، هدفه تقديم توضيحات حول القضية، خاصة المتعلقة بعملية التصويت والمصادقة على نقطة "كازينو السعدي"، على اعتبار أنها وردت عن السلطة المحلية، حينما كان محمد حصاد، وزير الداخلية الحالي، واليا على مراكش، وعبدالسلام بيكرات، كاتبا عاما للولاية، و"الذي يمتلك مفاتيح وحيثيات القضية"، حسب تعبير الدفاع .وكانت هيأة المحكمة قد أجلت القضية إلى الخميس المقبل، بعدما تقدم عبد اللطيف أبدوح، البرلماني، ونائب عمدة مراكش، وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، المتابع الرئيسي في القضية بشهادة طبية، بعد تعرضه لوعكة صحية.وقال دفاع المتابعين في تصريح لـ"الصباح" إنه يمتلك وثيقة وصفها بأنها تضم معلومات غير صحيحة صادرة عن برلماني، ورئيس مقاطعة بمراكش ستتم مواجهته قضائيا.وسبق لغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمراكش، أن أرجأت، عدة مرات النظر، في قضية أبدوح وسبعة مستشارين جماعيين، ضمنهم نائبان حاليان لعمدة مراكش، وكاتب المجلس الجماعي، وثلاثة مقاولين متابعين بتهم"الرشوة واستغلال النفوذ، وتبديد أموال عامة، والتزوير في وثائق ومحررات رسمية، واستعمالها والمشاركة"، لمنح مهلة إضافية للدفاع لتقديم دفوعاته.وتسلم القاضي المختص الشهر الماضي تقرير الخبرة حول القضايا العالقة في الملف، والذي يتعلق بتصميم التهيئة الخاص بتجزئة سيدي عباد، الشطر الرابع، الذي أنشئت عليه عمارات وشقق سكنية، والذي لجأت إليه هيأة المحكمة، بعد الجدل الذي أثير في جلساتها حول المشروع الذي قيل إنه أقيم فوق وعاء عقاري مخصص لمساحة خضراء.وطالب دفاع المتابعين بالحكم بـ"البراءة"، معللين ذلك بغياب الدليل المادي في القضية في ظل وجود تسجيل صوتي، متسائلا عن قيمته القانونية، في وقت عجز فيه المختبر العلمي عن تحديد الأصوات التي يضمها الشريط، واصفين النازلة بالفارغة.واتهم محمد صباري، نقيب هيأة المحامين بمراكش، ودفاع أحد الأظناء، مصطفى بلمهدي، بأنه هو الذي حرك الملف، واستخدم في ذلك، لحسن أوراغ، العضو السابق لمجلس المنارة كليز، والذي كان يترأسه الاستقلالي عبداللطيف أبدوح، والذي بمجرد أن جرد الأخير من التفويض، كان رد فعله الانتقام، حسب تعبير الدفاع. وأكد صباري أن بلمهدي، الذي كان يتحدث أمام المحكمة، ليس شاهدا، ولكنه طرف في القضية، ما يؤكد حمله للحقد والدغينة تجاه أبدوح، كما أن مضمون الشريط لايحمل أي حقائق واضحة.نبيل الخافقي (مراكش)