أمر وكيل الملك لدى ابتدائية آسفي، ظهر أول أمس (السبت) بإيداع شرطي برتبة مقدم شرطة السجن المدني، على خلفية متابعته من أجل الابتزاز والحصول على رشوة. واستنادا إلى إفادة مصدر أمني لـ "الصباح"، فإن إيقاف المتهم، جاء بعد شكاية من سائق سيارة من النوع الكبير، الذي أبلغ النيابة العامة بتعرضه للابتزاز، مقابل التغاضي عن مخالفة لقانون السير، مؤكدا أن شرطيا تابعا للدائرة الأمنية الأولى، أوقفه بإحدى مدارات المدينة، وبعد الاطلاع على وثائق السيارة، شرع يعدد له المخالفات، مطالبا إياه برشوة بقيمة مائتي درهم، مقابل التغاضي عنها، لكن السائق أوهم الشرطي أنه سيتوجه إلى أحد أقاربه لجلب مائتي درهم، فظل الشرطي مرابضا أمام السيارة في انتظار قدوم السائق، في وقت كانت وجهة السائق نحو أحد مكاتب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، الذي اطلع على فحوى شكايته، ليتم التنسيق مع عناصر الشرطة القضائية لإيقاف الشرطي في حالة تلبس. وفور تلقي الشرطي 200 درهم، بادرت عناصر الشرطة إلى إيقافه، وحجز الورقة المالية، التي بحوزته، فتبين تطابق أرقامها التسلسلية مع أرقام نسخة الورقة المالية، التي تم إيداعها لدى النيابة العامة.وأعطى وكيل الملك تعليماته، بوضع المتهم رهن الحراسة النظرية، والاستماع إليه من قبل عناصر الشرطة القضائية للأمن الإقليمي وكذا الاستماع إلى المشتكي. وبعد انتهاء مدة الحراسة النظرية، أحيل المتهم في حالة اعتقال، إذ جرى استنطاقه من قبل النيابة قبل إيداعه السجن، ويرتقب مثوله أمام الغرفة الجنحية التلبسية صباح اليوم (الاثنين). يشار إلى أن والي الأمن، وفور أمر النيابة العامة، بإيقاف الشرطي، ووضعه رهن الحراسة النظرية، أشعر المدير العام للأمن الوطني، ليصدر قرار توقيفه، في انتظار ما سيسفر عنه حكم المحكمة. محمد العوال (آسفي)