انعكست الأزمة التي يعيشها القطاع العقاري على أسهم شركات القطاع المدرجة في بورصة البيضاء. ويتضح ذلك جليا، من خلال الرجوع إلى تطور أسهم أغلب الشركات، خلال الشهور الأخيرة. وهكذا نجد أن قيمة سهم مجموعة «أليانس، تراجعت، خلال السنة الماضية، بناقص 43.29 %، بالمقارنة مع بداية السنة ونهايتها. وسجل السهم في تداولات الأربعاء الماضي تراجعا بناقص 0.75 %، بالمقارنة مع قيمته في تداولات اليوم الذي قبله، لتستقر في حدود 277.90 درهما. وسجل سهم شركة أخرى تعتبر من أكبر شركات الإنعاش العقاري بالمغرب المنحى ذاته، ويتعلق الأمر بشركة «الدجا للإنعاش العقاري» (الضحى)، التي تراجعت قيمة سهمها، خلال تداولات الأربعاء الماضي بناقص 2.21 في المائة، بالمقارنة مع التداولات السابقة لتستقر قيمة السهم في حدود 37.60 درهما، ووصلت نسبة التراجع ما بين بداية السنة الماضية ونهايتها إلى ناقص 32.74 في المائة. ولم يستثن التراجع الذي يهم أسهم الشركات العقارية شركة «دار السعادة»، فرع مجموعة «بالموري»، التي أدرجت أسهمها للتداول في بورصة البيضاء مع نهاية السنة الماضية، إذ سجلت قيمة سهمها تراجعا بناقص 7.6 في المائة. ويأتي هذا التراجع في الوقت الذي تحقق المجموعة نتائج مالية إيجابية، إذ حققت، خلال ستة أشهر الأولى من السنة الجارية نتيجة صافية ناهزت 242 مليون درهم، كما تنجز «أليانس» مشاريع ضخمة في عدد من البلدان الإفريقية بكوت ديفوار، والسنغال، كما تعتزم إطلاق مشاريع بالكامرون والكونغو برازافيل، وهناك مشاريع أخرى مرتقبة بكوت ديفوار. ووقعت المجموعة اتفاقية شراكة مع (CHEC)، فرع المجموعة الصينية (CCCC) الرائدة في مجال الهندسة وإنجاز مشاريع البنيات التحتية، وذلك من أجل إنجاز مشروعي ميناءين بالمغرب. وفي السياق ذاته، فإن تراجع سهم الضحى، يأتي في وقت تدشن فيه المجموعة العديد من المشاريع العقارية الواعدة سواء داخل المغرب، أوفي عدد من البلدان الإفريقية، ما ينتظر أن يدر على الشركة أرباحا مهمة. وكان يفترض أن يعرف سهم هذه المجموعات إقبالا، بالنظر إلى النتائج المالية الإيجابية، إذ ما تزال تحقق هامش ربح هام رغم تراجع نسبته. وأوضح محللون ماليون أن هامش الربح لا يمثل سوى جانب من مجموعة من الجوانب والمؤشرات التي تحدد قرارات المستثمرين داخل سوق البورصة، كما أن قيمة السهم تتوقف بالدرجة الأولى على العرض والطلب، فكلما تجاوز عرض أسهم معينة الطلب عليها إلا وتراجعت قيمة السهم، في حين إذا كان الطلب يتجاوز العرض، فإن قيمة السهم ترتفع. عبد الواحد كنفاوي