طوق حوالي 30 دركيا، ضمنهم أربعة مسؤولين، زوال أول أمس (الأربعاء)، بيوت تجار مخدرات بشفشاون، بعد حادث إطلاق نار على دركيين أثناء محاولتهم إيقاف مشتبه فيهم.وأكدت مصادر مطلعة أن تجار مخدرات استعملوا فعلا السلاح الناري لتهديد الدركيين، دون أن يصيبوا أحدا منهم. وحسب ما أوردته المصادر ذاتها، فإن الحادث الذي كانت منطقة قريبة من شفشاون مسرحا له، مساء الاثنين الماضي، استنفر القيادة العليا بالرباط، التي أعطت تعليماتها لمحاصرة بيوت المشتبه فيهم، وإيقافهم، بعد تمكنهم، ليلة الحادث، من الفرار في سيارة، مخلفين وراءهم سيارة أخرى محملة بـ 450 كيلوغراما من الكيف والسلاح الناري الذي حجزته عناصر الدرك بعد تفتيش السيارة.ورفض تجار المخدرات الاستسلام بعد إنذار وجهه إليهم الدركيون، قبل أن يطلقوا أعيرة نارية، ويفروا بعدما تأكدوا أنهم لم يرعبوا الدركيين الذين توجهوا نحو سيارتي المشتبه فيهم.وحلت عناصر الدرك، معززة بعناصر من منطقة أخرى، بقيادة مسؤولين إقليميين، لتفتيش منازل المشتبه فيهم بحثا عن الأسلحة النارية، وعن المتورطين في استخدام السلاح ضد الدركيين، ما أثار انتباه سكان المنطقة الذين منع بعضهم من العبور من الأزقة أثناء عملية تطويق المنطقة، وطلب منهم أخذ الحذر مخافة أن يستخدم التجار السلاح في العملية الأولى من نوعها.وقالت مصادر حقوقية إن عمليات التفتيش في المنطقة كانت تتم ببضعة عناصر، إلا أن الدرك استعان هذه المرة بالعشرات لفرض تطبيق القانون ولوضع حد لـ "تسيب" بعض تجار المخدرات، الذين يهددون السكان باستخدام السلاح، إذ يخرجون في سيارات رباعية الدفع، ويشهرون أسلحتهم.ضحى زين الدين