يمثل برلماني اتحادي سابق ورئيس بلدية قرية با محمد، صباح 4 فبراير المقبل ، أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتاونات، بعد متابعته في حالة سراح على خلفية ضبط شاحنة تابعة للمصالح العمومية متلبسة بسرقة الرمال من وادي ورغة ونقلها إلى ورش بناء مركز للفحص التقني في ملكية ابنه، السبت 22 مارس الماضي، قبل محاصرتها من قبل فعاليات ومواطنين.ويتابع في الملف ذاته أيضا سائق الشاحنة من نوع (رونو)، في ملكية بلدية قرية با محمد، ومستشار يمثل البلدية في نقابة الغيث، بعد إحالتهم صباح الخميس الماضي من قبل الضابطة القضائية للدرك الملكي بالقرية التي استمعت إليهم في محضر قانوني، على وكيل الملك بابتدائية تاونات الذي تابع المتهمين الثلاثة في حالة سراح قبل إحالة الملف الجنحي الضبطي العادي على قاضي التحقيق.ونفى المتهمون المنسوب إليهم مبررين جلب تلك الرمال من نهر ورغة في إطار مشروع موافق عليه لملء حفر ونقط سوداء توجد داخل المدار الحضري للبلدية، فيما كانت وكالة حوض سبو تدخلت على الخط مباشرة بعد ضبط الشاحنة قبل تسوية الأمر وديا وأداء 4 آلاف غرامة لفائدتها وإرجاع الحمولة المضبوطة إلى الوادي، فيما استمرت الأبحاث وتأخر التقديم لأسباب مختلفة. وتعود وقائع هذه القضية إلى أكثر من 9 أشهر خلت، لما أوقف درك القرية السائق متلبسا بسرقة الرمال، بعدما حاصره مواطنون في طريقه إلى ورش بناء مركز الفحص التقني الذي يملكه ابن البرلماني السابق، قبل نقل الشاحنة إلى مركز الدرك ومنها إلى المحجز البلدي ووضع سائقها رهن الحراسة النظرية والاستماع إليه في محضر قانوني، قبل الإفراج عنه إلى حين تقديم المسطرة. واستمع الدرك إلى السائق المتهم بتهريب الرمال واستغلال آليات البلدية لأغراض شخصية، الذي قالت المصادر إنه أقر حينئذ بتلقي أوامر من رئيس البلدية بنقل الرمال إلى ورشة ابنه، وعدة شهود ينتمون إلى جمعيات وأحزاب ونقابات، فيما وضعت الشاحنة بالمحجز البلدي محملة برمالها، في انتظار إتمام إجراءات التحقيق وإحالة المسطرة على النيابة العامة لاتخاذ المتعين قانونا. وترصدت فعاليات مدنية وسياسية ونقابية، للشاحنة قبل توجهها إلى الورشة الواقعة بحي كدارة على الطريق إلى جماعة الغوازي، قبل أن يحاصروا سائقها «ت. ح» المستخدم بالبلدية، نحو الخامسة مساء السبت 22 مارس الماضي، ليتحول الأمر لوقفة احتجاجية حاشدة شارك فيها نحو 200 شخص وسارت في اتجاه مخفر الدرك الملكي بالمنطقة، قبل أن تهدأ الأمور لاحقا.حميد الأبيض (فاس)