كلف الحسين الوردي، وزير الصحة لجنة لتقصي الحقائق والاضطلاع على الأوضاع بالمركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط وقالت مصادر مطلعة إن الوزير، وبعد أن بلغ إلى علمه أن المركز يشهد أجواء مشحونة، وأن الموظفين دخلوا في مسلسل احتجاجي، تدخل من أجل كشف أسباب الاحتقان.وفي هذا الصدد، قال جلال بلمعطي، الكاتب المحلي لنقابة المركز الوطني لتحاقن الدم، التابع للاتحاد المغربي للشغل، إن أعضاء اللجنة التي حلت بالمركز اجتمعت مع المحتجين. وأوضح بلمعطي في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح" أن كتاب النقابات المحليين، زودوا أعضاء اللجنة بكل تفاصيل الوضع بالمركز الوطني لتحاقن الدم، مؤكدا أنهم كشفوا لهم بعض الحقائق والاختلالات التي يعرفها المركز.وأشار المتحدث ذاته إلى أن أعضاء اللجنة، اهتموا بأدق التفاصيل، على أن يعدوا تقريرا من المنتظر أن يرفع للوزير، مؤكدا أن المنضوين تحت لواء النقابات الثلاث، (الاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل)، يستعدون بدورهم لإعداد تقرير مفصل أيضا، حول الأوضاع بالمركز، سيتم وضعه بين أيدي الحسين الوردي.وتابع بلمعطي حديثه مع "الصباح" بالتأكيد أن حلول اللجنة بالمركز، كان مناسبة جيدة ليندد المحتجون بتصرفات مدير المركز، نافيا أن تكون تصريحات الأخير، والتي يؤكد فيها أن باب الحوار أمام النقابات دائما مفتوح، صحيحة، مقرا بأنها بعيدة عن الواقع.وفي سياق متصل، قال الكاتب المحلي لنقابة المركز الوطني لتحاقن الدم، إن الخطوة التي خطاها وزير الصحة، ورغم أن المحتجين يثمنونها، لا تمنعهم من الاستمرار في مسلسلهم الاحتجاجي، مؤكدين أنهم عازمون على تنظيم وقفات احتجاجية أخرى، إلى أن تتم تحقيق مطالب شغيلة المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط.إلى ذلك، يطالب المحتجون بفتح حوار جاد ومسؤول، مؤكدا أنه خلال آخر اجتماع عقده مدير المركز مع المكاتب النقابية، رفض التوقيع على محضر الاجتماع، وطالب بإعداد محضر، يتضمن الإنجازات التي حققها المركز.ويشدد موظفو المركز على ضرورة طلب إجراء افتحاص دقيق وشامل لطريقة تدبير شؤون هذا المرفق الحيوي والهام، والاستجابة للمطالب الملحة والموضوعية للعاملين بالمركز عبر حوار جاد ومسؤول، محملين مدير المركز مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع، ودعوته لتحري الصدق والرجوع عن سياسة تغليط الرأي العام.إيمان رضيف