زوج يطـرد زوجتـه وأبناءه ببـرشيد

متشردون حاولوا اغتصاب الطفلة البكر وسائقو سيارات أجرة اكتروا غرفة للأسرة المشردة واجهت أم وأطفالها الأربعة البالغون من العمر على التوالي 5 و7 و8 و11 سنة، أياما قاسية ببرشيد، بعد أن طردها الزوج وعجزت عن السفر إلى ميسور بإقليم بولمان، حيث تقيم عائلتها الفقيرة، لتقضي أياما في "قادوس" حولته إلى مسكن لأسرتها الصغيرة. وقالت الأم إنها وجدت نفسها في الشارع مع أبنائها الأربعة، واختارت المبيت قرب دائرة أمنية، غير أن ذلك لم ينفعها في حماية أبنائها، إذ حاول متشردون اغتصاب ابنتها البكر، بعد سحلها لمسافة من رجليها، قبل أن يتدخل سائق سيارة أجرة لإنقاذها.وحسب ما روته الأم، التي أحسن إليها سائقو سيارات أجرة ببرشيد، فإنها قضت بضعة أيام في "قادوس" حولته إلى مأوى لصغارها، إذ كانت تسهر الليل لحمايتهم من المتشردين، مضيفة أنها حاولت اللجوء إلى بعض أقارب زوجها لإقناعه بإرجاعها، وحماية أبنائه من حياة التشرد، خاصة أنه قادر على الإنفاق عليهم وإيوائهم، غير أنه رفض مستغلا جهلها بالقانون، وعدم قدرتها على توكيل محام للدفاع عن حقوق أبنائها. وواجه الأطفال الأربعة حياة قاسية، بعد أن وجدوا أنفسهم لأول مرة، وفي أقسى الأشهر الباردة، في الشارع، كما انقطعوا عن الدراسة بسبب حياة التشرد. وقالت الأم فتيحة بيدو، إنها عجزت عن السفر مع أبنائها إلى ميسور حيث تقيم عائلتها، مضيفة أن ذلك لم يكن حلا مناسبا، "لأن عائلتي تقيم عند عمي بسبب الفقر".وكانت الأم أثارت شفقة سائقي سيارات الأجرة، الذين اطلعوا على أحوالها، وجمعوا تبرعات لكراء غرفة لها، إلا "أن تأمين 350 درهما للغرفة ليس كافيا، إذ أواجه من جديد التشرد، لأني عاجزة عن أداء فاتورة الماء والكهرباء، وأبحث يوميا عن عمل في البيوت، إلا أنني غالبا ما لا أجده، وأعود إلى الغرفة خاوية الوفاض، فيما يعاني أبنائي الجوع".وحسب الزوجة المطرودة، فإنها لم تتلق أي استشارة قانونية للمطالبة بالعودة إلى بيت الزوجية، أو صرف نفقة لأبنائها الأربعة وإعادتهم إلى مقاعد الدراسة، وأنها تنشغل بالبحث عن قوت لأبنائها، ما يحول دون لجوئها إلى المحكمة لتقديم شكاية.وقالت فتيحة بيدو إن أكبر مخاوفها اليوم أن تطرد من الغرفة التي تؤوي أبناءها من التشرد، مضيفة أنها تفضل الموت على أن يواجه أبناؤها من جديد محاولات الاغتصاب.ضحى زين الدين

زوج يطـرد زوجتـه وأبناءه ببـرشيد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنعاشور وعقيد جاهزان لمباراة خريبكة

المباني المهددة كابوس يلاحق السكان ويخيف المسؤولين

مقالات ذات صلة