لجأ سكان حي المجد الصناعي ببني مكادة في طنجة، إلى القضاء لاستصدار حكم برفع الأضرار الناجمة عن الدخان والغازات السامة التي تنفثها المعامل المتمركزة داخل حيهم وأزقته، بعد أن رفضت السلطات المحلية التدخل لدى أرباب هذه المصانع لحثهم على التخلي عن استعمال مادة الفيول الملوثة، التي أصبحت تهدد حياتهم وحياة أبنائهم.ورفع المتضررون دعوى قضائية ضد أصحاب هذه المصانع الملوثة، للمطالبة بإغلاق مداخنها ومعالجة النفايات الصلبة والسائلة وفق دفتر للتحملات يلزم كل المعامل الموجودة داخل الحي بالتقيد بالضوابط والقوانين البيئية المعمول بها في بلادنا، حسب طبيعة النشاط الصناعي لكل معمل.وعزز السكان شكايتهم بتقارير خبرة قضائية تؤكد انبعاث الدخان بشكل مثير يعاني منه السكان، وشهادات طبية تثبت الأضرار الصحية التي لحقتهم جراء ذلك، خاصة الأطفال والنساء، الذين أصيبوا بأمراض مزمنة كالحساسية والربو والتهابات المسالك التنفسية وبعض الأمراض الجلدية، حتى إن بعض الحالات بدت مستعصية، وطلب الأطباء من المصابين بها مغادرة المكان قبل أن يتفاقم المرض بشكل كبير. وقال أحد السكان المتضررين لـ "الصباح" إنهم طرقوا جميع الأبواب ولا أحد استجاب لمطالبهم أو اقترح عليهم حلا بديلا، بمن فيهم والي الجهة، محمد اليعقوبي، وعمدة طنجة، فؤاد العماري، اللذان توصلا برسائلهم المطالبة بإيجاد حل لهذه الكارثة، التي تتفاقم يوما بعد يوم، بسبب تشغيل بعض الشركات نحو 20 مضخة في الوقت نفسه، وتتسبب في انتشار دخان أسود كثيف داخل أحيائهم وأزقتهم ويتسرب حتى إلى بيوتهم.وأكد المصدر، أن سكان حي المجد عازمون على الدخول في اعتصام مفتوح، رفقة أبنائهم، أمام مقر الولاية ، إذا لم ينصفهم القضاء واستمر صمت السلطات المحلية وتغاضيها عن هذه الكارثة البيئية، الناتجة عن استعمال مادة الفيول الملوثة وسط أحياء آهلة بالسكان أغلبهم أطفال ونساء.المختار الرمشي (طنجة)