شرعت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط، أول أمس (الخميس)، في محاكمة تلميذ بسلا، يتابع من قبل النيابة العامة بتهمة اختطاف تلميذة واحتجازها وطلب فدية، وسط متابعة مهمة من قبل الرأي العام المحلي، بعدما أدين خلال المرحلة الابتدائية بعقوبة سجنية مدتها 10 سنوات.وأورد مصدر مطلع على سير القضية أن الوكيل العام للملك قرر، في وقت سابق، وضع التلميذ رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا، وإحالته مباشرة على غرفة الجنايات، بعد استنطاقه في تهم الاختطاف والاحتجاز وطلب فدية، فيما حررت الضابطة القضائية مذكرتي بحث في حق شخصين ما زالا في حالة فرار منذ غشت الماضي.وأورد مصدر مطلع على سير الملف أن التلميذ أوقف من قبل مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الإقليمية بسلا، بعدما أشعرت عائلة التلميذة الضابطة القضائية باختطاف ابنتها من قرية أولاد موسى بالمدينة، واحتجازها وطلب فدية قيمتها 2000 درهم، مقابل إخلاء سبيلها، ما أثار حالة من الاستنفار الأمني بالمنطقة.واستنادا إلى الأوصاف التي توصلت بها الضابطة القضائية، جرى إيقاف التلميذ ووضعه رهن الحراسة النظرية.والمثير في القضية أن التلميذة أكدت، أول أمس (الخميس)، أثناء الاستماع إليها من قبل الهيأة القضائية الاستئنافية، أن شخصين اختطفاها بسلا بطريقة هوليودية، وتدخل الموقوف لنزعها منهما بالقوة، بعدما أشهر سكينا في وجهيهما، مؤكدة أنها عاشت لحظات عصيبة، وأن الجانيين المبحوث عنهما، هما الفاعلان الحقيقيان في الاختطاف والاحتجاز وطلب فدية.من جهته، اعتبر دفاع التلميذ عبد الحق افريقش، من هيأة المحامين بالرباط، أن موكله لعب دورا كبيرا في إنقاذ المشتكية التي تعرضت للاختطاف من قبل المبحوث عنهما، وبعدما كانت في وضع حرج، تدخل التلميذ المعتقل بحسن نية، مشيرا إلى أن المكالمة الهاتفية التي وردت على عائلة التلميذة، والتي طالب فيها المتصل بفدية مقابل إطلاق سراحها، لا تعود إلى موكله، وإنما للمبحوث عنهما، وطالب افريقش بملتمس البراءة وإلغاء الحكم الابتدائي القاضي بإدانته بعشر سنوات.وكانت الهيأة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بالرباط، اقتنعت بالتهمة المنسوبة إلى التلميذ في الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب، وبعد صدور منطوق الحكم سالف الذكر، استأنفه بعدما اعتبره حكما «قاسيا»، وأن المتورطين الرئيسيين في القضية مازالا في حالة فرار. عبد الحليم لعريبي