مقاه تستقبل الباحثات عن “مهند”

خيانة زوجية من نوع "في آي بي"بطلاتها ميسورات يصطدن الشباب "يالله نمشيو نضبرو على شي مهند..."واحدة من العبارات التي ترددها نساء من نوع "في آي بي"في واحدة من أشهر مقاهي أنفا بالدار البيضاء، التي تستقبل يوميا عشرات "المفيكات"اللواتي يجلسن ساعات لاصطياد "زبون"من نوع خاص غالبا ما يكون شابا في مقتبل العمر بدوره يبحث عن دخل مالي مقابل تلبية "رغبة"الباحثة عنها. تحولت تلك المقهى إلى "وكر"لاستقبال نساء يركبن سيارات فارهة، ويرتدين أفضل العلامات، ويحملن آخر صيحات الهواتف المحمولة، ويبحثن عن شاب بمواصفات خاصة لتلبية رغباتهن، ومجموعة منهن ينتمين إلى عائلات معروفة وميسروة، لكن "الحظ"لم يسعفهن في إيجاد شاب يحقق بما يطمحن إليه.النساء من رائدات المقهى، غالبيتهن متزوجات، غير أن انشغال أزواجهن أو عدم تحقيق "أحلامهن"يدفعهن إلى البحث عمن يعوض تلك الأحلام ولو لساعات قليلة وبأسعار خيالية، إذ علمت "الصباح"أن سعر "الخدمة الخاصة"يمكن أن يصل إلى ألف درهم لوقت قصير لا تتعدى ساعاته عدد أصابع اليد الواحدة، في الوقت الذي يتحول "الزبون"إلى "شخص دائم"في علاقته مع المرأة، التي لا تعتبر غالبيتهن ما يقمن به "خيانة"، لأن ذلك يساهم في تلبية رغبات لم يحققها أزواجهن، رغم توفرهن على مبالغ مالية باهظة، إذ يعتبرن أن ما هو "محرومات"منه لا يقدر بـ"ثمن"، وإنما "ساعة حميمية"كافية لتجعل المرأة تركب "قطار السعادة"، ويبعد عنها صفة "الخيانة"لأنها تساهم في "إنعاش رغبات خاصة".يقضي الطرفان وقتهما بشقة أحدهما أو بأحد الفنادق المصنفة خارج العاصمة الاقتصادية أو داخل شقق مفروشة في أحياء راقية، شريطة الابتعاد عن "الشبهة"وأنظار الناس.شباب المقهى الموجودة وسط الدار البيضاء، بدورهم لا يبخلون في الظهور بأبهى الحلل، إذ يرتدون آخر "موضات"العلامات إلى جانب عطور من النوع الرفيع بهدف جلب أنظار "الزبونة"التي تساهم في التخفيف من أعباء حياتهم اليومية، كما أن غالبيتهم من رواد "الصالات الرياضية"وهو ما يظهر على أجسامهم التي تشكل معيارا رئيسيا في جلب أنظار النساء التي قال عنهن أحد شباب المقهى "العيالات كيموتو على الفورما والبيوضا"، مضيفا أنه يحل بصفة شبه يومية على المقهى لعله يلتقي امرأة يتفاوض معها لإمتاع بعضهما البعض.غير بعيد عن "المقهى الحميمية" أو بمقاه مجاورة، وبكورنيش الدار البيضاء، تنتشر "كباريهات"تستقبل يوميا عشرات الزبناء الذين يبحثون عن تحقيق "الرغبة الجنسية"، لكن بأسعار أقل، لأن من يرتاد هذه الفضاءات يصرف غالبية الأموال على شرب "الخمور".فضاءات متعددة تستقبل شبابا ونساء، أحدهما أو هما معا متزوجان، يجمعهما "هم واحد"وهو البحث عن تحقيق "رغبتهما"بعيدا عن "القفص الزوجي"الذي لم يستطع تقديم ما هو مبحوث عنه، وتقدم هذه الخدمات مقابل مبالغ مالية، أو من أجل تحقيق الرغبة في حال كان الطرفان من الأسر الميسورة.ياسين الريخ خائنات ينسجن حكايات للاختلاء بالعشيق في كل مرة تجد الزوجة الخائنة مبررا، يخول لها الغياب عن البيت، والابتعاد عن عالمها، دون إثارة الشك، للاختلاء بالعشيق. وفي كل مرة تنجح في نسج حكاية، تنتهي بخوض مغامرة عاطفية وجنسية. التخطيط لكل تفاصيل الحكاية له أهمية كبيرة من أجل تقليل نسبة "الخطأ" إلى 0 في المائة، فلا مجال للارتباك، والسهو عن تفاصيل، حتى ولو كانت بسيطة. قصص كثيرة تنسجها هؤلاء النساء، ويتفنن في سردها، و التي غالبا لا تتجاوز الذهاب إلى الحمام، أو ممارسة الرياضة في أحد النوادي، أو زيارة صديقة... "خلال سنوات اشتغالي في هذا الحمام الشعبي، كنت مضطرة في الكثير من الأوقات إلى التستر عن بعض الزبونات"، تقول أمي حليمة، "كسالة" بحمام شعبي ببورنازيل، إن زبونات يوهمن أزواجهن بأنهن ذاهبات إلى الحمام، إلا أنه في واقع الأمر يخططن لأشياء أخرى "يقصدن بالفعل الحمام، لكن ليس من أجل الاستحمام، بل لوضع حاجياتهن وملابسهن فيه، والخروج في غفلة من أزواجهن". تضيف أمي حليمة أنه في بعض الأحيان، تضطر بعض الزبونات إلى إخبارها بأنها ترغب في قضاء بعض حاجياتها دون علم زوجها، مشددات عليها بأن تقول له في حال سأل عنها، إنها، بالداخل، ومازال لديها الكثير من الوقت لتنتهي من الاستحمام، مشيرة إلى أنهن بعد عودتهن "كيكبوا عليهم الماء ويخرجوا، بحال حتى حاجة ما وقعات". ارتباط المغربيات بالحمام، وقضائهن فيه ساعات طويلة، يسهل على "الخائنات" النجاح في عدم إثارة شك الزوج، لكن الأمر لا ينجح في الكثير من الأوقات "ففي أحد الأيام، دخلت إلى الحمام امرأة يظهر عليها الارتباك، لم تكن من زبونات الحمام، انتظرت في غرفة تغيير الملابس حوالي 10 دقائق، قبل أن تطلب منا الاحتفاظ بحقيبتها مؤكدة أنها نسيت، شيئا بالمنزل وستذهب لإحضاره". تضيف أمي حليمة أنه بعد مرور أزيد من نصف ساعة لم تعد المرأة، الأمر الذي أثار شكها، إلا أنها، بعد ذلك، عادت رفقة رجل ظل ينتظرها خارج الحمام، تبين أنه زوجها، صادفها وهي تحاول ركوب سيارة أجرة "لا نعلم ماذا حدث بالضبط، لكن المرأة، في الوقت الذي كانت تهم بأخذ حقيبتها، مرتكبة، وتبكي بحرقة، وتقول "ميمتي شنو غادي نقول له". في قاعة تبديل الملابس بالحمامات، تتزين "الخائنات"، استعدادا لمقابلة العشيق، يرتدين أحلى ملابسهن، ويتعطرن بأزكى العطور، بعضهن يضرب بعرض الحائط نظرات اللواتي حولهن، وحتى الخوف من "الحصلة" على يد أزواجهن. ينتظرن دقائق معدودة، "حتى تهدأ العاصفة في الخارج، ويغادرن المكان في انتظار العودة إليه لأخذ حاجياتهن التي تركنها هناك. وما يزيد إصرار بعضهن على اختيار الحمام، للهروب من مراقبة الزوج، وأسئلته التي قد "تقلق راحتها"، أنه لن يستعملن الهاتف المحمول خلال الاستحمام، أنه سيظل خارج التغطية، حتى تغادر "الخائنة" الحمام ، أو بعبارة أصح حتى تنتهي من موعدها مع العشيق، وهذا ما يعفيهن من الرد على اتصالات الزوج.إلى جانب الحمام، تنسج الخائنات قصصا أخرى، للانفراد بالعشيق والاختلاء به، أبرزها، ممارسة الرياضة بأحد النوادي الرياضة، إذ يتيح لهن الأمر "الهروب" من الزوج لمدة معينة، يعشن فيها الحياة رفقة رجل آخر. عوض حمل ملابس خاصة لممارسة الرياضة، يضعن في حقائبهن ملابس تظهر جمالهن وأناقتهن. مواعدهن مع عشاقهن تكون محددة، لا يجوز تجاوزها، حتى لا يثرن الانتباه، ويجبرن على تغيير "القصة"، للقاء العشيق. طرق أخرى تعتمدها "الخائنات" للتسلل إلى حياة يكون فيها الرجل الثاني محورا رئيسيا "عارضة عليا صاحبتي". وهي القصة التي يلجأن إليها، إذا توفرت شروط معينة.إيمان رضيف أطفالي من صلب عشيقي من بين الملفات المثيرة التي عالجتها المحكمة الابتدائية لآسفي، ملف جنحي يتعلق بالخيانة الزوجية، كان ضحيتها بحار، ائتمن صديقه على بيته لسنوات، قبل أن يكتشف أنه عشيق لزوجته، بل حتى الأبناء ليسوا من صلبه. وبعد إيقافهما متلبسين وعرضهما على هيأة المحكمة، تمسكت الزوجة المتهمة بعشيقها وأخبرت القاضي أنها لا تستطيع العيش بدونة، بل فجرة فضيحة أن الأبناء من صلبه، أكثر من ذلك صرحت أنها ستعود إليه حتى ولو زج بها في السجن. وكان العشيق مصدر ثقة بالنسبة إلى الزوج الذي يطيل الغياب عن بيته، فيما يهتم الآخر بشؤونه ويلبي رغبات البيت، قبل أن يكتشف الزوج للخيانة لتنتهي القضية في المحكمة. وقد سأل القاضي المرأة إن كانت نادمة على ما فعلت، فأجابت بالنفي، وهي التصريحات التي أدت إلى الحكم عليها بأقصى عقوبة الخيانة الزوجية.م . ص

مقاه تستقبل الباحثات عن “مهند”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحسنية يواصل ثورته في ملعب الوداد

تراجـع نصـف مقـاولات الصناعـات التحويليـة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات