المؤسسون أطلقوا عليها اسم «النقابة المستقلة لأطر التدريس» تستعد مجموعة من رجال التعليم، الذين جربوا "النضال الجماهيري"، بدون أفق، لخوض تجربة نقابية مؤسسة، بعيدا عن الحسابات الضيقة، بتأسيس نقابة تعنى بشؤون نساء ورجال التعليم، تكون مختلفة شكلا ومضمونا عما هو موجود حاليا في الساحة النقابية. واختار رجال التعليم، كلهم أساتذة، الذين شكلوا لجنة تحضيرية وطنية للعرض نفسه، إطلاق اسم "النقابة المستقلة لأطر التدريس"، وهي الإطار النقابي الذي ولد من رحم حراك وإضرابات رجال ونساء التعليم الطويلة التي امتدت لشهور. وينتظر المؤسسون لهذا المولود النقابي الذي سيرى النور قريبا، أن ترفع في وجوههم "اللاءات"، من قبل من يحاربون العمل النقابي المؤسس، الذين ظلوا يتاجرون في العمل النقابي، حتى أصبح مئات رجال ونساء التعليم لا يثقون في البعض منهم. واستنادا إلى إفادات صناع قرار تأسيس النقابة نفسها، فإن الهدف من هذا التأسيس هو"بناء إطار نقابي مستقل وديمقراطي، لتوجيه البوصلة نحو الوجهة السليمة، قادته أطر مزاولة لمهام التدريس غير متقاعدة، لأجل الوحدة والتضامن دفاعا عن المصالح الاجتماعية والاقتصادية والمهنية المشتركة كموظفين في وزارة التربية الوطنية". ووفق بيان صادر عن المؤسسين لهذا الإطار النقابي، الذي سيعزز الساحة النقابية التعليمية، فإن "المشروع الجديد يهدف لتحقيق تمثيلية حقيقية لأطر التدريس، وإيصال الصوت الحقيقي إلى مستويات تليق بوقفات العزة والكرامة التي سطرتها أطر التدريس طيلة العقود الماضية". ومن المتوقع أن يكون المؤسسون للإطار نفسه، شكلوا مجموعة من اللجان الوظيفية من أجل السهر على الإعداد التقني والإداري للمؤتمر الوطني التأسيسي لـ "النقابة المستقلة لأطر التدريس"، الذي لم يعلن بعد عن تاريخ انعقاده. وكشفت مصادر من داخل النقابة نفسها، أن مبادرة التأسيس التي تقودها "أياد بيضاء ونظيفة"، تأتي بعد الإضرابات الماراثونية، التي خاضتها الشغيلة التعليمية، وحطمت الرقم القياسي في الوطن العربي. وتميز الحراك التعليمي الذي انتهى بتحقيق مكاسب لرجال ونساء التعليم، وبصدور مراسيم تطبيقية للرفع من الأجور وجودة المنظومة التعليمية، بكيل اتهامات خطيرة للنقابات التعليمية القطاعية، وصلت حد عدم الثقة فيها، ووصفها بنعوت قدحية. عبد الله الكوزي