المندوبية توصلت بـ 500 ألف ترشيح للمشاركة في إنجازه 19 في المائة منها لموظفين كشف أحمد الحليمي علمي، المندوب السامي للتخطيط، حصيلة التحضيرات للإحصاء العام للسكان والسكنى، المزمع إنجازه، خلال السنة الجارية، مشيرا إلى أن عملية إنجاز الإحصاء العام للسكان والسكنى تتم وفق البرنامج التوقعي المسطر لها، إذ تم الانتهاء كليا من صياغة محتوى الاستمارة ومعالجتها المعلوماتية، كما انتهت الأعمال الخرائطية، التي تعتبر ركيزة أساسية في عملية تجميع المعطيات لدى الأسر، وستمكن هذه العملية من تقسيم التراب الوطني إلى حوالي 38 ألف "منطقة إحصاء" وضمان التعداد الشامل للسكان دون إغفال أو تكرار، ومن التوزيع الأمثل للموارد البشرية واللوجستية خلال إنجاز الإحصاء. وأكد الحليمي، خلال الندوة التي عقدها بمقر المندوبية أول أمس (الأربعاء) إبرام صفقة متعلقة باقتناء المعدات والبرامج المعلوماتية اللازمة للإحصاء. وتشمل هذه الصفقة شراء 50 ألف لوحة رقمية "أندرويد" مزودة بحلول تكنولوجية تمكن من المراقبة عن بعد ومن الاتصال بالصوت والمعطيات، وكذا ببطاريات شحن خارجية. وتتضمن الصفقة، من جهة ثانية، خدمات أخرى ذات الصلة، تشمل المراقبة والتخزين والأمن والمواكبة التقنية وإعادة التغليف، إضافة إلى الخدمات اللوجستيكية اللازمة، من أجل تغطية شاملة لمجموع التراب الوطني. وأفاد المندوب السامي للتخطيط أن الصفقة تمت في إطار اتفاقية ثلاثية بين المندوبية السامية للتخطيط ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والوزارة المنتدبة لدى وزارة الاقتصاد والمالية المكلفة بالميزانية، من أجل إعادة استعمال هذه الأجهزة اللوحية بعد الانتهاء من تجميع معطيات الإحصاء. واعتبر الحليمي أن خيار رقمنة الإحصاء العام للسكان والسكنى، سيسمح بإغناء الاستمارة بمواضيع جديدة وإعطائها كثافة مهمة من المعلومات حول ظروف معيشة السكان، ما سيمكن من توفير حزمة واسعة من المؤشرات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية على مختلف المستويات، الوطنية والجهوية والمحلية، للوقوف على مستوى الانجازات وتنوير السياسات العمومية بخصوص تحديد الأهداف المستقبلية للمملكة في هذه المجالات. وأشار المندوب السامي للتخطيط إلى أن الدعوة لتقديم طلبات المشاركة، المفتوحة من 7 إلى 27 فبراير، عرفت نجاحا ملحوظا، إذ توصلت المندوبية بحوالي 500 ألف ترشيح، يمثل الشباب حاملي الشهادات فيها 42 في المائة وطلبة التعليم العالي 29 في المائة، ثم الموظفون بنسبة 19 في المائة، والأجراء بنسبة 8 في المائة، والمتقاعدون بنسبة 2 في المائة. وقال الحليمي "على الرغم من رغبتنا في ضم أكبر عدد ممكن من المرشحين، فإن طاقاتنا التكوينية المحددة في200 ألف مشارك حتمت علينا إجراء انتقاء، الذي يتم بشكل أوتوماتيكي حسب المستوى الدراسي والخبرة المهنية مع مراعاة احتياجات عمليات الإحصاء لباحثين ومراقبين ومشرفين ومعايير جغرافية لتغطية الوحدات الإدارية الأساسية". عبد الواحد كنفاوي